جاء تقرير أرباح الربع الأول لبورصة العملات المشفرة كوين بيز مخيبًا للآمال والذي أوضح خسارة ربع سنوية قدرها 430 مليون دولار وانخفاض بنسبة 19% في المستخدمين شهريًا، ويعتبر ذلك تحديثًا لمخاطر استخدام المنصة والتي قد تفاجئ ملايين المستخدمين حيث أنه في حالة إفلاس بورصة العملات المشفرة، قد يفقد مستخدموها جميع العملات المشفرة المخزنة في حساباتهم.
وتشير منصة كوين بيز في تقرير أرباحها أنها تمتلك 256 مليار دولار مقسمة ما بين عملات ورقية وعملات مشفرة نيابة عن عملائها، لكنها أكدت أن البورصة في حالة إفلاسها سيتم خضوع هذه الأموال لإجراءات الإفلاس، مما يعني أن مستخدمي المنصة ليس لديهم الحق في المطالبة بأي ملكية محددة في الإجراءات وهذا يجعل من غير الممكن الوصول إلى أموالهم.
ومن المفترض أن تكون ملكية الفرد للعملات المشفرة ثابتة وغير قابلة للتغيير، وهذه واحدة من نقاط البيع الرئيسية التي يروج لها الداعين إلى البلوك تشين في كل مكان، ولكن عندما ينشئ المستخدم حسابًا على كوين بيز فغالبًا سينتهي الأمر بتخزين عملته المشفرة في محفظة تتحكم فيها كوين بيز مما يعني أن المستخدم يتخلى على الأقل عن جزء من سيطرته على أمواله الخاصة.
ويخضع الوصول إلى محفظة التشفير لمفتاح خاص، وهو عبارة عن سلسلة طويلة من الأحرف التي تعمل بشكل فعال ككلمة مرور، وبدون المفتاح لا يمكن الوصول إلى العملات المشفرة في المحفظة، وفي كوين بيز يحتفظ التبادل بالمفتاح الخاص ويسمح للمستخدمين الوصول إلى الأموال داخل المحفظة باستخدام كلمة مرور تقليدية، مما يسهل على المستخدمين إدخال حساباتهم من خلال تذكر كلمة مرور أسهل، وهذا ما يجعل كوين بيز هي المتحكم الأساسي في أموال المستخدمين.
ويذكر أن أسهم كوين بيز قد انخفضت بنسبة 15.6% بعد ساعات التداول بعد أن أصدرت البورصة أرباحها مما أدى إلى انخفاض سعر البورصة إلى 80% عن بدايته في ناسداك في أبريل 2021، وإلى جانب انخفاض قاعدة المستخدمين وإيرادات أقل من المتوقع، فإن حجم التداول في بورصة كوين بيز انخفضت من 547 مليار دولار إلى 309 مليار دولار في الربع الأول، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.