عندما اشترى إيلون ماسك منصة تويتر (التي أصبحت تُعرف الآن بـ X) مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر 2022 وسعى لإعادة تشكيلها بما يتماشى مع رؤيته كـ”مُطلق لحرية التعبير”، بدأت عدة منصات جديدة وقديمة تتنافس لتصبح البديل الأمثل للأشخاص الذين يريدون مغادرة الموقع. وبينما كانت ماستودون و ثريدز من إنستجرام في مقدمة المتنافسين، لم يتمكن أي منهما من تحقيق مكانة تنافسية حقيقية كأبرز بديل لـ X.
ما هو بلوسكاي Bluesky؟
بلوسكاي هي منصة للتواصل الاجتماعي تشبه إلى حد كبير منصة X (تويتر سابقًا). يُتيح التطبيق للمستخدمين مشاركة منشورات قصيرة بحد أقصى 300 حرف، إلى جانب الصور ومقاطع الفيديو. ويمكن للمستخدمين إعادة نشر المنشورات والرد عليها والاقتباس منها وإبداء الإعجاب بها.
تقول الشركة: “على عكس المنصات المغلقة الأخرى، تُعد بلوسكاي شبكة اجتماعية مفتوحة تمنح المستخدمين حرية الاختيار، وتتيح للمطورين بناء أدواتهم بحرية، وتمنح المبدعين استقلالًا عن المنصات”.
تأسس التطبيق كمشروع داخلي في تويتر بقيادة جاك دورسي، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي حينها، في عام 2019 بهدف “لامركزية” المنصة، أي تمكين المستخدمين من إنشاء خوادمهم الخاصة. أُطلق بلوسكاي كموقع مستقل في عام 2021، وبدأ كتجربة بيتا بدعوات خاصة في عام 2023، قبل أن يُتاح للجمهور دون دعوات في فبراير 2024.
من يملك بلوسكاي؟
على الرغم من أن فكرة التطبيق تعود إلى جاك دورسي، فقد أكّد انسحابه من مجلس إدارته في مايو 2024 وحذف حسابه الخاص على المنصة. ووفقًا لبلوسكاي، فإن التطبيق مملوك جزئيًا من قِبل المديرة التنفيذية جاي جريبر. كما يضم مجلس إدارته أسماء بارزة مثل جيريمي ميلر، مخترع Jabber، ومايك ماسنيك، مؤسس Techdirt، وكينجال شاه، الشريك العام في Blockchain Capital.
زيادة هائلة في عدد المستخدمين
بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة، ترك العديد من المستخدمين منصة إكس X بسبب تغييرات ماسك المستمرة عليها وارتباطه العلني بشخصيات يمينية مثل ترامب. في المقابل، شهد بلوسكاي زيادة كبيرة في عدد المستخدمين بأكثر من 2.5 مليون تسجيل جديد خلال أسبوع واحد فقط بعد الانتخابات، ليصل عدد المستخدمين حاليًا إلى أكثر من 21 مليون مستخدم.