واجهت شركة فيسبوك بمنصاتها الثلاث فيسبوك وإنستجرام وواتس آب انقطاعًا وصل إلى أكثر من 7 ساعات متواصلة في جميع أنحاء العالم وتأثرت جميع الدول العربية بهذا الانقطاع، وجاء ذلك الخلل بسبب مشاكل في بروتوكول BGP المسؤول عن الوصول إلى أفضل وأسرع طريق لتوصيل البيانات للمستخدمين.
وكان سبب الانقطاع الرئيسي هو قيام أحد موظفي فيسبوك بتحديث سجلات الشركة الخاصة ببروتوكول BGP وهو ما تسبب في ضياع الكثير من السجلات التي توجه خدمات فيسبوك إلى العالم أجمع، وسبب هذا التحديث ضعف في وصول الأنظمة للمعرف الخاص بخدمات فيسبوك، وهو المعنى الأقرب إلى فقدان فيسبوك وخدماتها تواجدها بشكل مؤقت من خريطة الإنترنت العالمية.
ولم يسبب الخطأ فقدانًا في وصول المستخدمين إلى شبكات التواصل الاجتماعية كفيسبوك وإنستجرام فحسب، بل وصل الأمر إلى منع وصول الموظفين إلى مكاتبهم أو التواصل داخليًا في فيسبوك أو أي شيء له علاقة من قريب أو بعيد بخدمات فيسبوك المختلفة، وطال الانقطاع جميع خدمات فيسبوك وليس شبكات التواصل الاجتماعي فقط.
والغريب في هذا الانقطاع أنه جاء بعد ساعات فقط من عرض مقابلة مع فرانسيس هوجن، والتي كانت تعمل في فيسبوك سابقًا، وحاولت هوجن في المقابلة توضيح سياسة فيسبوك التي تستخدم منصتها لنشر الكراهية والعنف والمعلومات المضللة، بالإضافة إلى تسريبها الكثير من المعلومات حول فيسبوك، فهل كان ذلك الانقطاع تمويهًا لشيء ما أم الأمر مجرد انقطاع مفاجئ عن الخدمة؟ هذا ما ستوضحه تقارير التحقيقات.