اعتذر مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إلى أولياء الأمور بعض الأطفال المتضررين من شبكات التواصل الاجتماعي وذلك في جلسة استماع لسلامة الطفل في مجلس الشيوخ بعدما اتُهم انستجرام بمساهمته في حالات انتحار أطفالهم أو استغلالهم، حيث أعرب عن أسفه عن كل ما مر به أولياء الأمور وما مرت به الأسر.
فقد قام المشرعون بجلسة استماع للجنة قضائية في مجلس الشيوخ وبدعوة مدراء تنفيذيين لشركات تيك توك وميتا وإكس وديسكورد وسناب بعنوان التقنية الكبيرة وأزمة الاستغلال الجنسي على الإنترنت، وحضر منهم مديري شركة ميتا وتيك توك.
وقام الآباء بتقديم صور لأطفالهم عندما استجوب أعضاء مجلس الشيوخ هؤلاء المديرين، وارتدى الكثيرون منهم شرائط زرقاء تدعو بوقف الأضرار عبر الإنترنت والإشارة إلى قانون السلامة عبر الإنترنت للأطفال والذي من شأنه أن يكون من أهم أولويات الشركة.
اقرأ أيضًا >> مارك زوكربيرج يبيع أسهمًا من ميتا بقيمة 428 مليون دولار خلال شهرين فقط
وصاح بعض الآباء بأصوات عالية عندما دخل زوكربيرج غرفة الاستماع وواجه تدقيقًا شديدًا وانتقادًا لاذعًا فيما يتعلق بقضايا سلامة الطفل عبر منصات ميتا، ولم تكن كلمات زوكربيرج لأولياء الأمور في الجلسة عبر ميكروفون ولكنها كانت مسموعة على بث مباشر.
وبعد أن اعتذر، أخبر زوكربيرج أولياء الأمور أن السبب في الاستثمار والاستمرار في بذل المجهود في قطاع الشبكات الاجتماعية هو نفسه الهدف من منع الأسر أن تمر بهذه المواقف، وواجه زوكربيرج أصعب استجواب في جلسة الاستماع حيث ضغط عليه أعضاء مجلس الشيوخ بمجموعة من الصور الجنسية الصريحة ووفيات بسبب المخدرات ومجموعة من المشاكل الأخرى المتعلقة بشبكات التواصل الاجتماعي.
وتواجه ميتا دعوى اتحادية من عشرات الولايات تزعم أن فيسبوك وإنستجرام قاموا بإنشاء ميزات للتلاعب النفسي وتحويل الأطفال إلى مدمنين وأنها تخفي البيانات الداخلية التي من شأنها أن تكشف عن أضرار المنصات للمستخدمين الشباب.
وخلال الجلسة، أشار البعض إلى تحقيق صدر عن وول ستريت جورنال في عام 2021 والذي ذكر فيه أن بعض الوثائق الداخلية الوصفية أظهرت تأثير إنستجرام السلبي على الصحة العقلية للمراهقين، وعارض زوكربيرج في إشارة أحد المستشارين تلك التفاصيل على أنها حقائق وادعى أن المراهقين كانوا يختارون البحث.
وفي الإجابة على سؤال موجه إلى جميع المديرين التنفيذيين على شبكات التواصل الاجتماعي، أخبر زوكربيرج أعضاء مجلس الشيوخ بأنه يمتلك 40 ألف شخصًا يعملون في قسم الثقة والسلامة، وتساءل أحدهم عن موجة التسريح التي تمت للموظفين خلال العام الماضي وتأثر بها قسم الثقة والسلامة وأجاب زوكربيرج بأن التسريحات كانت في جميع المجالات، ولم تركز حقًا على هذا المجال.