أعلن وزير المالية الكوري، تشوي سانج موك عن استعداد كوريا الجنوبية لخطة دعم استثمارات وأبحاث الرقائق والتي ستكون بقيمة تتجاوز 10 تريليون وون (أي ما يعادل 7.30 مليار دولار) بعد أن وضعت نصب عينيها الفوز في حرب في صناعة أشباه الموصلات.
وقال الوزير أن الحكومة ستعلن قريبًا عن تفاصيل الحزمة التي تستهدف مواد الرقائق وصانعي المعدات والشركات غير المصنعة عبر سلسلة توريد أشباه الموصلات، وأكدت وزارة المالية في بيان لها أن البرنامج يمكن أن يشمل عروض قروض سياسية وإنشاء صندوق جديد تموله المؤسسات المالية الحكومية والخاصة.
وتعد صناعة أشباه الموصلات قطاعا بالغ الأهمية بالنسبة لكوريا الجنوبية، فهي موطن لكبار الشركات العالمية في القطاع مثل سامسونج وإس كيه هاينكس، ومن المتوقع أن توفر حزمة الدعم الجديدة دفعة كبيرة لهذه الشركات وغيرها من العاملين في الصناعة، مما يساعدهم على ابتكار وتوسيع مشاريع تصنيع أشباه الموصلات الخاصة بهم في كوريا الجنوبية.
اقرأ أيضًا >> الولايات المتحدة تلغي تراخيص إنتل وكوالكوم لبيع الرقائق لشركة هواوي
وبالإضافة إلى الحزمة المالية، ستقوم كوريا الجنوبية أيضًا ببناء مجموعة من أشباه الموصلات العملاقة في يونغين، جنوب عاصمتها سيول، وستعمل هذه المجموعة التي توصف بأنها أكبر مجمع للتكنولوجيا الفائقة في العالم، على تعزيز مكانة كوريا الجنوبية في سوق أشباه الموصلات العالمية.
وتعهد الرئيس يون سوك يول بضخ كل الموارد الممكنة للفوز في “الحرب” في الرقائق، واعدا بمزايا ضريبية للاستثمارات. ويؤكد هذا الالتزام على الأهمية الاستراتيجية لصناعة أشباه الموصلات بالنسبة لاقتصاد كوريا الجنوبية ومكانتها العالمية، ويأتي إعلان حزمة الدعم في الوقت الذي تعاني فيه صناعة أشباه الموصلات العالمية من اضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع الطلب نتيجة للتحول الرقمي المتسارع لوباء كوفيد-19.
ومن المرجح أن تؤدي خطوة كوريا الجنوبية إلى تكثيف المنافسة في سوق أشباه الموصلات العالمية، لا سيما مع اللاعبين الرئيسيين الآخرين مثل الولايات المتحدة والصين، الذين يعملون أيضًا على تكثيف الجهود لتعزيز صناعات أشباه الموصلات المحلية لديهم.