تعمل شركة ناشئة على تطوير خدمة إخبارية يقدمها مذيعون تم إنشاؤهم بواسطة الذكاء الاصطناعي، وانتشر مقطع عبر شبكات التواصل الاجتماعي يظهر به مجموعة متنوعة من مذيعي الأخبار البارعين أمام الكاميرا ويعرضون أخبار يومية ولكن لا يوجد أي شخص حقيقى من بينهم، فجميعهم مصنوعين بالذكاء الاصطناعي، فهل سيؤدي ذلك إلى إنهاء عقود من العلاقات الاجتماعية بين مشاهدي التلفاز والأشخاص الذين يشاهدونهم على الشاشة؟
أنتج هذا الفيديو من قبل القناة الأولى التي يقع مقرها في لوس أنجلوس، وهي شركة ناشئة أنشأها رواد الأعمال آدم موسم وسكوت زابيلسكي اللذان يخططان لنشر الأخبار المولدة بالذكاء الاصطناعي على قناة تلفزيونية في وقت لاحق من العام، ويقول “موسم” أن هناك فرصة مثيرة للاهتمام للغاية لتحسين تجربة المستخدم للأخبار وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص المحتوى للأفراد.
اقرأ أيضًا >> شركة ElevenLabs الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تصبح ضمن شركات اليونيكورن
ويمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي أن تساعد في ترجمة النصوص والمقابلات من لغة إلى أخرى وهي القدرات التي ظهرت في القناة الأولى في مقطع ترويجي وتم مشاركته خلال شهر ديسمبر، ويعتبر المقطع من أحدث العروض التقديمية لمذيعي الأخبار الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي,
See the highest quality AI footage in the world.
🤯 – Our generated anchors deliver stories that are informative, heartfelt and entertaining.
Watch the showcase episode of our upcoming news network now. pic.twitter.com/61TaG6Kix3
— Channel 1 (@channel1_ai) December 12, 2023
وكذلك ظهرت شخصية المذيعة الافتراضية “فضة” في صحيفة كويت نيوز كمرحلة اختبارية تهدف إلى صناعة محتوى جديد، وسلمت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية SBS مهام تقديم الأخبار إلى شركة Zae-In وهي شركة متخصصة في التزييف العميق بواسطة الذكاء الاصطناعي.
هل سيثق المشاهدون في الأخبار التي يقدمها الذكاء الاصطناعي؟
يقول “آدم موسام” أن التجربة ليست بسبب قيام الروبوت بعمل أفضل من الإنسان، لكن الثقة في الأشخاص الذين يقدمون الأخبار وصلت لأدنى مستوياتها على الإطلاق، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته شركة إبسوس لاستطلاعات الرأي العام، حيث أكد 43% من الناس في المملكة المتحدة فقط على ثقتهم بمذيعي الأخبار التلفزيونية وذلك بانخفاض 16% خلال عام واحد فقط.
وبالطبع لن يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على توصيل الشعور بالأخبار كما لو أنك تشاهد بشرًا يتحدث، وبالإضافة لذلك يتطلب الأمر أساسًا وجود بشر لتصوير الحلقات وإعداد التقارير الإخبارية، لكن الأمر الغريب هو عدم قراءة الصحفيين للأخبار، وهو أمر قد يتقبله الناس في عالمنا اليوم، لكن في نفس الوقت قد تكون التجربة ناجحة في حالة قراءة الأخبار القصيرة بدون تفاصيل، فليس هناك أي تأكد من أن المشاهدين سيتحملون فكرة وجود روبوت وهمي يقرأ ويفصل الأخبار أمامهم، وبالطبع سيتطلب الأمر وجود بشر.