تعمل شركة جوجل حاليًا على تحديث سياسات الخصوصية التي قد تجعل من الصعب على الشركات تتبع المستخدمين على الهواتف والأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام أندرويد، حيث سمحت الشركة بالفعل لمستخدمي أندرويد بإلغاء الاشتراك في الإعلانات المخصصة.
لكن حتى إن قام المستخدمون بذلك، فقد يستمر مطورو البرامج في الوصول إلى معرّف الإعلان الخاص بالمستخدم، وهو عبارة عن سلسلة فريدة من الأحرف تحدد جهاز المستخدم، ويمكن للشركات استخدام معرف الإعلان هذا لأغراض متعددة مثل السماح للمطورين بقياس نسبة استخدام التطبيق أو السماح للمعلنين باكتشاف ومنع الزيارات غير الصالحة.
وبعد هذا التغيير، إذا اختار المستخدم الانسحاب من الإعلانات المخصصة، فلن يكون معرّف الإعلانات متاحًا، وسترجع الطلبات الخاصة به إلى سلسلة من الأصفار، وقالت الشركة في تحديثها للسياسة أن طرحا سيؤثر على التطبيقات التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد 12 بدءًا من أواخر عام 2021، وستتوسع لتشمل التطبيقات التي تعمل على الأجهزة التي تدعم جوجل بلاي في أوائل عام 2022.
ونوّهت الشركة إلى أنها ستوفر حلًا بديلًا لدعم الأساسيات مثل حالات استخدام التحليلات ومنع التحايل في يوليو، مع قيام المنظمين بإلقاء نظرة فاحصة على خصوصية المستخدم، وزيادة قلق المستهلكين بشأن استخدام بياناتهم الشخصية، ويحاول عمالقة التقنية المضي قدمًا من خلال إجراء تغييرات باسم الخصوصية وأكدت شركة جوجل في أوائل عام 2020 بأنها ستنهي دعم ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية على متصفح كروم الخاص بها في غضون عامين.
ونظرًا لأن الإعلانات تشكل حوالي 80% من أرباح جوجل، فإنها تحتاج إلى إبقاء المعلنين سعداء من خلال تقديم طرق بديلة لعرض الإعلانات أمام المستخدمين الذين يرغبون في الوصول إليها وتتبع مدى فعاليتها، ومن المتوقع أن تحصل شركة جوجل على نسبة 29% من الإعلانات الرقمية على مستوى العالم خلال 2021.
وستتبع جوجل التغيرات الأخرى التي أجرتها ابل على أجهزة iOS، حيث سهلت شركة ابل على مستخدمي أجهزة أيفون وأيباد إلغاء الاشتراك في نوع التتبع الذي يساعد المعلنين على استهداف الإعلانات أو قياس ما إذا كانت الإعلانات تعمل بشكل مستهدف إليهم من خلال وضع خيار لذلك عند فتح أي تطبيق جديد.