قدمت احدى الأبحاث الجديدة من جامعة كاليفورنيا فرصة فريدة لرجل أصيب بالشلل وجعلته قادرًا على التواصل من خلال ترجمة إشارات دماغه إلى كتابة مرئية باستخدام الحواسيب، وهي من الدراسات المتميزة التي ستفتح الباب أمام تطبيقات عدة لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التحدث.
وقال إدوارد تشانغ، رئيس قسم الجراحة العصبية في جامعة كاليفورنيا في بيان صحفي أن هذا البحث يعتبر وعدًا قويًا باستعادة الاتصال من خلال الاستفادة من آلية الكلام الطبيعية في الدماغ، حيث يستخدم البعض الأجهزة الرقمية من شاشات ولوحات مفاتيح وحواسيب للتواصل مع غيره، لكن يفقد الآلاف كل عام قدرتهم على الكلام بسبب الشلل أو تلف بعض الخلايا الدماغية، مما يجعلهم غير قادرين على استخدام التقنيات المساعدة.
ويذكر أن المشارك في هذا البحث قد فقد قدرته على الكلام عام 2003، بعد إصابته بشلل بسبب سكتة دماغية إثر تعرضه لحادث سيارة، ولم يكن الباحثون متأكدين مما إذا كان دماغه يحتفظ بالنشاط العصبي المرتبط بالكلام، ولتتبع إشارات دماغه، وضع العلماء على رأسه جهاز يتكون من أقطاب كهربائية على الجانب الأيسر من الدماغ لمعالجة الكلام.
وعلى مدار أربعة أشهر تقريبًا، أقام الفريق 50 جلسة تدريبية وطلب من المشارك النطق بكلمات فردية وتكوين جمل ورد على الأسئلة والتقط الجهاز النشاط العصبي ونقل المعلومات إلى حاسوب ليعالج هذه الإشارات.
ولفك شفرة الاستجابات من نشاط دماغه، أنشأ الفريق نماذج لاكتشاف الكلام وتصنيف الكلمات باستخدام إطار عمل TensorFlow و32 وحدة معالجة رسومية واستطاع الفريق أن يصل إلى دقة تصل إلى 93% وقاموا بفك تشفير كلمات المشاركين بمعدل ممتاز وكان متوسط النجاح في هذه العملية حوالي 75%.