أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن عملية شراء إيلون ماسك لشركة تويتر بقيمة 44 مليار دولار قد صنفت كأسوأ عملية استحواذ منذ الأزمة المالية العالمية بالنسبة لسبع مؤسسات مالية كبيرة قدمت القروض لإتمام هذه الصفقة.
فقد وصلت قيمة الديون المعلقة (الأموال المستحقة للبنوك والتي لم يتم بيعها جزئياً بسبب الانخفاض الحاد في قيمة الأصل الأساسي نتيجة أداء الشركة الضعيف) إلى حوالي 13 مليار دولار.
ووفقًا لبيانات من Pitchbook، ذكرت الصحيفة أن تويتر تُصنَّف كأكبر صفقة معلقة منذ الاضطرابات التي أعقبت انهيار بنك ليمان براذرز قبل حوالي 16 عامًا، وإحدى أكبر الصفقات المعلقة على مر العصور.
كما أنها بقيت على دفاتر البنوك لفترة أطول من أي قرض معلق آخر منذ الأزمة المالية 2008-2009، حيث استمرت حوالي 20 شهرًا حتى الآن. بالمقابل، تم بيع معظم القروض المتعثرة في أعقاب الأزمة المالية خلال حوالي عام.
والبنوك السبعة الكبرى التي قدمت التمويل لشراء تويتر (التي أعيد تسميتها لاحقاً إلى منصة إكس) هي: بنك أوف أمريكا، مورغان ستانلي، باركليز، مجموعة ميتسوبشي يو إف جي المالية، BNP ، باريبا، Société Générale، وميزوهو.
اقرأ أيضًا >> شركة إكس مطالبة بدفع 600 ألف دولار لموظف مفصول جبريًا لعدم موافقته على شروط إيلون ماسك
على الرغم من ذلك، استمرت البنوك في تلقي مدفوعات الفوائد على القروض، والتي تكون عادةً فوق المتوسطات السوقية بسبب مستوى المخاطر الأعلى المرتبط بالاستحواذات التكنولوجية.
ومع ذلك، يبدو من غير المحتمل أن تقترب قيمة الشركة من 44 مليار دولار التي دفعها ماسك بعد أن كشفت الشركة الإعلامية عن تقييم قدره 19 مليار دولار في العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الصفقة قولهم إن البنوك قد تكبدت خسائر ورقية على الديون تصل إلى مئات الملايين من الدولارات لكل منها، وقد أدى ذلك إلى تقليص البنوك لرأس المال المتاح لتمويل صفقات أخرى.
وقال متحدث باسم مجموعة ميتسوبشي يو إف جي للصحيفة إن البنك قد أجرى محادثات بناءة مع ماسك، ويتوقع أن يصل إلى نتيجة إيجابية بشأن السداد، وفي ذلك الوقت، كان ماسك نفسه قد اشتكى من أن سعر شراء تويتر كان مرتفعًا جدًا، لكنه قرر المضي قدمًا في الصفقة بعد تردد طويل.
وانتقلت البنوك لتمويل الصفقة جزئيًا لأن ماسك ومن يساندونه قد قدموا 30 مليار دولار لشراء تويتر كاحتياط للديون في حال ساءت الصفقة، حسبما ذكرت الصحيفة، كما أن الخسائر على دفاتر البنوك من الصفقة تؤثر أيضًا على المكافآت المحتملة لبعض المصرفيين، حسب التقرير.