خططت شركة إنفيديا للاستحواذ على شركة ARM من شركة سوفت بانك ولكن باءت الخطط بالفشل بسبب تحديات تنظيمية، وقد أعلن لأول مرة عن الصفقة خلال عام 2020 والتي اقتربت قيمتها من 40 مليار دولار، لكن سوفت بانك أعلنت عن استعداد شركة ARM للاكتتاب العام خلال السنة المالية المنتهية في 31 من مارس 2023 بعد فشل عملية الاستحواذ.
وتعتبر شركة ARM التقنية جوهر كل معالج للهواتف الذكية بما في ذلك أجهزة آيفون من ابل وأجهزة أندرويد التي تعمل بمعالجات كوالكوم، وتعتبر معظم شركات أشباه الموصلات الرئيسية عملاء أساسيين لها.
ويذكر أن الصفقة قد تعرضت للتدقيق منذ الإعلان عنها لأول مرة، حيث تعتبر شركة ARM البريطانية موردًا محايدًا للعديد من عمالقة التقنية المتنافسين، وتستخدم كل من كوالكوم ومايكروسوفت تقنيات ARM وهما أول من عارض إتمام هذه الصفقة.
وفي ديسمبر الماضي، رفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية دعوى قضائية لمنع الصفقة لأسباب تتعلق بمكافحة الانتحار، وفي العام الماضي، أعلنت سلطات المنافسة في المملكة المتحدة عن تحقيق في البيع، وتخشى شركات أشباه الموصلات والتقنية أن تفضل إنفيديا أعمالها التجارية الخاصة على عملائها الذين قد لا يكون لديهم بديل لتقنية ARM.
وأشارت لجنة التجارة الفيدرالية في ديسمبر الماضي، أن هذه الصفقة ستمنح واحدة من أكبر شركات الرقائق التحكم في تقنيات الحوسبة والتصميم التي تعتمد عليها الشركات المنافسة لتطوير رقائقها المنافسة لشركة إنفيديا.
وأكدت سوفت بانك أن الوديعة البالغة 1.25 مليار دولار التي تلقتها كجزء من الصفقة غير قابلة للاسترداد وسيتم الاعتراف بها كأرباح في الربع الرابع من السنة المالية التي ستنتهي في 31 مارسم عام 2022.
ويذكر أن شركة ARM كانت شركة مستقلة حتى عام 2016 عندما اشترتها مجموعة سوفت بانك مقابل 32 مليار دولار، واستقال الرئيس التنفيذي لشركة ARM سيمون سيجارس، وحل محله رينيه هاس على الفور، وأكد ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بانك أن رينيه هو القائد المناسب لتسريع نمو ARM في ظل توجهها للدخول إلى الأسواق العامة.