أخبرت جوجل موظفيها بأنها ستعمل على إبطاء وتيرة التوظيف لبقية العام وذلك وفقًا لمذكرة داخلية صادرة عن الرئيس التنفيذي للشركة ساندر بيتشاي، ولم تجمد الشركة عملية التوظيف بشكل كامل وإنما ستستمر في توظيفها للأدوار الهندسية والتقنية والمهمة حسب الحاجة.
ولم تكن شركة جوجل هي الوحيدة التي اضطرت إلى ذلك مؤخرًا، فقد سبقتها في ذلك أوبر التي أكدت على تشديدها لعملية التوظيف لخفض التكاليف وأرسلت كذلك ميتا مذكرة إلى الموظفين تحذر من الأوقات الخطيرة والرياح المعاكسة الشديدة بعد تجميد التوظيف كما أعلنت كلًا من سبوتيفاي وسناب عن خطط لإبطاء التوظيف وقررت شركات أخرى مثل تويتر ونتفليكس وجيم ستوب مؤخرًا تسريح بعض موظفيها.
وتنص مذكرة ساندر بيتشاي لموظفيه على الآتي:
“من الصعب التصديق بأننا وصلنا بالفعل إلى النصف الأول من عام 2022، وهي الفرصة المناسبة لشكر الجميع على العمل الرائع الذي قمنا به حتى الآن خلال العام الجاري، ومشاركة كيفية تفكيرنا.
كانت التوقعات الاقتصادية العالمية في قمة اهتماماتنا، ومثل جميع الشركات، فلسنا محصنين ضد الرياح الاقتصادية المعاكسة، والشيء الذي نعترف به في ثقافتنا أننا لم ننظر إلى هذه التحديات على أنها عقبات، بل اعتبرناها فرصًا لتعميق تركيزنا والاستثمار على المدى الطويل.
ومما ألهمني للانضمام إلى الشركة منذ 80 عامًا هو مهمة الشركة في تنظيم معلومات العالم وجعلها مفيدة وفي متناول الجميع، وهو أيضًا ما يجعلني متفائلًا للغاية بشأن التأثير الذي يمكننا إحداثه في العالم، ونعتبر دائمًا أن المعرفة والحوسبة هي العدسة التي نستخدمها في تحديد مكان الاستثمار في أي قسم من الشركة.
ونساعد الناس والمجتمع عند التركيز على ما نقوم به بشكل أفضل، وتعكس الاستثمارات التي قمنا بها في النصف الأول من العام هذه الرؤية، وفي الربع الثاني وحده أضفنا ما يقرب من 10 آلاف موظف لشركة جوجل، ولدينا عدد كبير من الالتزامات في الربع الثالث مما قد ينعكس جزئيًا على عملية التوظيف الكلية.
ونظرًا للتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن خلال العام الجاري، ستعمل الشركة على إبطاء وتيرة التوظيف لبقية العام مع الاستمرار في دعم أهم الفرص، وبالنسبة لميزانية 2022 – 2023 سنركز على توظيف الأدوار الهندسية والتقنية والمهمة فقط، للتأكد من وجود المواهب الرائعة ضمن أولوياتنا طويلة الأجل”.