أنهت شركة بلو أوريجين المهمة الرابعة والعشرون لها بنجاح وذلك بانطلاق صاروخ نيو شيبرد كما كان مخطط له وانفصلت كبسولة الداعم وكبسولة الطاقة بأمان في منتصف الرحلة وهبط مرة أخرى على الأرض، وهي أول مهمة ناجحة ضمن رحلات بلو أوريجين الفضائية بعد الفشل الذي حدث آخر مرة منذ أكثر من عام، مما أدى لتوقف العمل لمدة تزيد عن 15 شهراً.
كانت هذه المهمة غير مأهولة بالبشر، لكنها حملت 33 جهازًا علمياً إلى مدار منخفض، وأكثر من نصفها كان من وكالة ناسا، وسمح الإطلاق ببضع دقائق من انعدام الجاذبية وكان الباحثون قد أجروا دراسات عن بعد على هذه الأجهزة والمعدات.
وعلى سبيل المثال، قامت معدات وأجهزة من شركة Honeybee روبوتكس بدراسة قوة تربة الكواكب في ظل ظروف الجاذبية المختلفة، كما تضمنت الرحلة على 38 ألف بطاقة بريدية للطلاق من مبادرة نادي المستقبل.
وبالنسبة لأولئك الذين يتابعون هذه المهمة، تم إلغاء الإطلاق الأصلي قبل أيام بسبب مشكلة في النظام الأرضي وتم التعامل معها بوضوح، ولم يتم الإبلاغ عن أي مشكلات تتعلق بالرحلة اليوم، على الرغم من وجود تأخير بسيط لبعض دقائق أضيفت للعد التنازلي.
اقرأ أيضًا >> جيف بيزوس: بلو أوريجن أهم عمل قمت به في حياتي
وكانت هذه المهمة في الأساس عبارة عن إعادة إحياء لرحلة من العام الماضي انتهت قبل الأوان بسبب خلل في المحرك الصاروخي المعتمد على الهيدروجين الخاص بمعزز صاروخ نيو شيبرد والذي أدى لارتفاع في درجة حرارته أكثر من المتوقع، وأدى هذا الوضع الشاذ إلى تعليق عمليات إطلاق بلو أوريجين حتى اكتمال التحقيق الذي تجريه إدارة الطيران الفيدرالية FAA.
وبالرجوع إلى آخر توقف، انتهى التحقيق بهذه المشكلة من قبل إدارة الطيران الفيدرالية في سبتمبر الماضي، مما أتاح لشركة بلو أوريجين القيام بالمزيد من عمليات الإطلاق بمجرد اتباعها للإجراءات التصحيحية التي فرضتها الوكالة، وشمل ذلك إعادة تصميم محرك المعزز وفوهته بالإضافة إلى بعض التغييرات الإجرائية، ولم تعلن الشركة عن أي خطط رسمية للرحلات المستقبلية المأهولة بالبشر، وقامت مؤخرًا بتركيب مصعد في برج الإطلاق، وقالت الشركة أن هذا تسهيلًا للأشخاص ذوي الإعاقة والمزيد من الأشخاص بشكل عام.
ولتحقيق هذه الغاية، تقوم شركة بلو أوريجين بتكثيف العروض الترويجية لجذب العملاء للرحلات المأهولة، ويمكنك أيضًا التقدم بطلب لإضافة حمولة إلى العمليات الإطلاق المستقبلية.