أجرى باحثو معهد ماساتشوستس للتقنية دراسة حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية من حيث التكلفة في 1000 مهمة مدعومة بصريًا في 800 وظيفة مختلفة، وبالرغم مما جلبه عصر الذكاء الاصطناعي من ضجة كبيرة بالإضافة إلى الخوف من فقدان الوظائف، إلا أن الذكاء الاصطناعي لايزال مكلفًا ولا يمكن أن يحل محل البشر في معظم الوظائف في الوقت الحالي، وذلك وفقًا لدراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتقنية.
وتناولت الدراسة الجوانب العملية لاستبدال العمل البشري بالذكاء الاصطناعي في الوظائف بالولايات المتحدة حيث تم استخدام الرؤية الحاسوبية مثل المعلمين والخبازين في الأفران.
ووجدت الدراسة أن 23% فقط من أجور العمال يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي بشكل فعال من حيث التكلفة وتوقع الباحثون أن الأمر سيستغرق عقودًا حتى تصبح مهام الرؤية الحاسوبية فعالة من الناحية المالية للشركات وحتى مع انخفاض التكلفة بنسبة 20% سنويًا.
اقرأ أيضًا >> ميتا ستطلق نموذج لغة الذكاء الاصطناعي الجديد Llama3 في يوليو القادم
وتسمح تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحواسب للآلات باستغلال المعلومات من المدخلات المرئية والرقمية، وعند تجربة إحدى أنظمة الذكاء الاصطناعي لمراقبة الجودة، وجد أن تشغيلها وتركيبها يتكلف أكثر من تكلفة قيام الإنسان بهذه المهمة.
واستخدمت الدراسة التي مولها مختبر واتسون من شركة IBM بالتعاون مع معهد MIT استطلاعات عبر الإنترنت لجمع المعلومات حول ما يقرب من 1000 مهمة مدعومة بصريًا في 800 مهنة مختلفة وفي معظم هذه الحالات كان تثبيت أنظمة الذكاء الاصطناعي وصيانته أكثر تكلفة من قيام الإنسان بنفس المهام.
وقال مؤسس ويكيبيديا، جيمي ويلز أن الذكاء الاصطناعي أصبح في حالة من الفوضى الآن لكنه قد يصبح إنسانًا خارقًا في غضون 50 عامًا قادمة، وقد ظهر الشعور بفقدان الوظائف في السنوات الماضية لكنه عاد بشكل أقوى مما سبق مع ظهور نماذج اللغة وروبوتات الدردشة الذكية.
ومنذ ظهور روبوت الدردشة ChatGPT على الساحة في نوفمبر 2022، تزايدت المخاوف بشأن احتمال تسبب الذكاء الاصطناعي في فقدان الوظائف في الصناعات التي تمتد من الفنون إلى الخدمات المصرفية، وقد صدر تقرير من بنك جولدمان ساكس في عام 2023 أن 18% من الأعمال على مستوى العالم ستتأثر بالذكاء الاصطناعي التوليدي.