حكمت محكمة استئناف فدرالية في الولايات المتحدة لصالح قانون يلزم شركة بايت دانس “ByteDance” الصينية المالكة لتطبيق تيك توك ببيع التطبيق في الولايات المتحدة بحلول العام المقبل أو مواجهة الحظر. ورغم ذلك، أكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنه لن يسمح بحظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أمريكي.
فيما يلي أبرز الادعاءات الأمريكية ضد الشركة وتطبيق تيك توك:
تيك توك خاضع للحكومة الصينية
صرح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، كريس راي، بأن تيك توك يمثل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي، مشيرًا إلى أن القوانين الصينية تفرض على الشركات المحلية التعاون مع الحكومة. وقد أثار أعضاء في الكونغرس مخاوف بشأن امتلاك الحكومة الصينية حصة “ذهبية” في شركة بايت دانس، مما يمنحها تأثيرًا على تيك توك. في المقابل، تنفي تيك توك أي تأثير لهذه الحصة على عملياتها العالمية.
التأثير على الأمريكيين
يشير مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن القومي إلى مخاطر تتعلق باستخدام تيك توك في التأثير على المستخدمين أو التحكم بأجهزتهم. يمكن للحكومة الصينية استغلال خوارزميات التوصية للتأثير على الرأي العام أو تعطيل الرسائل. من جانبها، تؤكد تيك توك أنها لا تسمح لأي حكومة بالتأثير على خوارزمياتها.
مشاركة بيانات المستخدمين مع الصين
تزعم الولايات المتحدة أن الحكومة الصينية يمكنها إجبار بايت دانس على تسليم بيانات المستخدمين الأمريكيين بموجب قانون الاستخبارات الصيني لعام 2017. بينما تصر تيك توك على أن بيانات المستخدمين الأمريكيين تخضع للقوانين الأمريكية، وأنها لم تشارك هذه البيانات مع الحكومة الصينية ولن تفعل ذلك.
تأثير تيك توك على صحة الأطفال
بدأت عدة ولايات أمريكية تحقيقات في تأثير تيك توك على الصحة البدنية والعقلية للأطفال والمراهقين. يُتهم التطبيق بتشجيع المستخدمين الصغار على قضاء وقت أطول على المنصة. وردًا على ذلك، تؤكد تيك توك اتخاذها إجراءات لحماية المستخدمين الصغار وتقديم تجربة آمنة.
التجسس على الصحفيين
في ديسمبر 2022، اعترفت بايت دانس بأن بعض موظفيها وصلوا بشكل غير قانوني إلى بيانات مستخدمين من الصحفيين للتحقيق في تسريبات داخلية. ونتيجة لذلك، تم فصل أربعة موظفين متورطين، اثنان منهم في الصين واثنان في الولايات المتحدة. لكن أكدت الشركة أنها اتخذت خطوات إضافية لتعزيز حماية البيانات.
خلاصة أسباب احتمال حظر تيك توك في أمريكا:
يستمر الجدل حول تيك توك بسبب المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، خصوصية البيانات، وصحة المستخدمين. وبينما تواصل الولايات المتحدة ضغوطها على التطبيق، تبقى العلاقة بين الحكومة الأمريكية وعملاق التكنولوجيا الصيني متوترة.