كانت ولازالت جوجل تتعقب الأشخاص الذين أوقفوا ميزة تتبع الموقع الخاص بالمستخدمين، وهذا ما يعد أحد أسوأ المشاكل الأمنية التي يقع فيها جميع المستخدمين، ونتيجة لذلك واجهت جوجل دعوى قضائية من 40 ولاية أمريكية بشان اختراق الخصوصية وبعد سنوات وافقت جوجل على دفع 392 مليون دولار كتسوية لهذه الدعوى.
وقد يبدو لك كمستخدم عادي أن هذه الملايين من الدولارات مالًا كثيرًا، لكنه بالنسبة لشركة مثل جوجل فإنها تعادل سعر رغيف الخبر لوجبتها الأساسية من أكل بيانات المستخدمين وبيعها للمعلنين أو استخدامها في توجيه الإعلانات لك كمستخدم.
اقرأ أيضاً: الهند تفرض غرامة على شركة جوجل بقيمة 113 مليون دولار
وواقفت جوجل على هذه التسوية التي تعتبر أكبر تسويات الخصوصية على الإنترنت في الولايات المتحدة، ويجب على جوجل أن تجعل ممارسات تتبع المواقع الخاصة بها أكثر وضوحًا للمستخدمين بداية من 2023، وأكد المدعي العام أن ممارسات جوجل تنتهك قوانين حماية المستهلك بالولاية والتي تمنع الشركات من تضليل وخداع المستهلكين.
وكانت هذه التسوية تتويجًا لما تم من تحقيقات في الفترة ما بين 2014 إلى 2020 وأكدت جوجل أنها قامت بالفعل بتصحيح بعض الممارسات المذكورة في التسوية خلال السنوات الأخيرة.
وفي تسوية خصوصية الموقع، ادعى المدعى العام للواية أن جوجل أعطت انطباعًا خاطئًا حول إيقاف المستخدمين لخدمة تتبع الموقع، ولم تعد الشركة تجمع بيانات تحديد الموقع من المستخدمين، لكنها على العكس واصلت تجميع وتخزين البيانات الخاصة بخدماتها مثل البحث والخرائط والتطبيقات وكان ذلك حتى عام 2018.