لا فائدة من إنكار أن الأتمة هي المستقبل، تخيل معي أن يقوم تلفازك بوقف فيلم ما أو عرض أي محتوى مؤقتًا عندما يستشعر أنك أردت الذهاب إلى الحمام، ويستأنف تشغيل المحتوى تلقائيًا عند عودتك، أو مثلًا يستشعر حاسوبك المكتبي في العمل بالتوتر الذي يصاحبك ويبدأ بعزف موسيقى هادئة تريح أعصابك!
إذا كنت تستعجب ذلك، فشركة جوجل تعمل على تقنية جديدة شبيهة بذلك، حيث تعمل الشركة على تقنية يمكنها قراءة لغة الجسد دون استخدام الكاميرات، وتستخدم في ذلك تقنية الرادار وذلك بقراءة حركات الجسم وحالة المستخدم المزاجية والتصرفات ثم تحلل البيانات بعد ذلك.
وتعتمد جوجل على الرادار لإنشاء وعي مكاني لمراقبة المساحة المحيطة لأي تغييرات، ثم إرسال التعليمات وفقًا لذلك، وليست هذه المرة الأولى التي تتلاعب فيها جوجل بفكرة استخدام المحفزات القائمة على الوعي المكاني لأجهزتها، ففي عام 2015 كشفت جوجل عن مستشعر سولي Soli والذي يستخدم الموجات الكهرومغناطيسية القائمة على الرادار لالتقاط الإيماءات والحركات الدقيقة ثم استخدمته لأول مرة في هواتف بكسل 4 لالتقاط الإيماءات اليدوية البسيطة لإيقاف الموسيقى مثلاً أو التقاط صور للشاشة وغير ذلك.
وتركز الدراسة على مستشعرات رادارية تلتقط كيفية استخدام الناس للمساحات من حولهم في التفاعلات الاجتماعية، وعند حدوث أي تغييرات في المساحة الشخصية يلتقط الرادار ذلك ويرسل تعليمات، وإذا تمكنت جوجل من إنهاء هذه التقنية فسيكون ذلك بمثابة فوز كبير للأتمتة في عالم الرقمي.