بعد شهور من التشويق، بدأت جوجل في طرح نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي التوليدي “جيميناي” Gemini.
النموذج الجديد، الذي سيتم إطلاقه على مراحل، يُعد فرصة جوجل لتحدي الرأي السائد بأنها تأخرت عن منافسيها مثل OpenAI.
لكن في حين سيتمكن المستخدمون من الوصول إلى جيميناي هذا الشهر، لن تصل نسخة ألترا الأكثر تقدمًا من النموذج حتى أوائل العام المقبل.
سيتوفر جيميناي بثلاثة “أحجام” يتم إطلاقها على مراحل:
- جيميناي ألترا – النموذج الأكبر والأكثر قدرة للمهام المعقدة للغاية.
- جيميناي برو – أفضل نموذج للتوسع في مجموعة واسعة من المهام.
- جيميناي نانو – النموذج الأكثر كفاءة للمهام على الأجهزة.
تقول جوجل إن نموذج برو تفوق على GPT-3.5، الذي يشغّل النسخة المجانية من ChatGPT، وسيبدأ “بارد” Bard باستخدام نسخة معدلة من جيميناي برو للتفكير المتقدم والتخطيط والفهم وغيرها. هذا هو أكبر تحديث لبارد منذ إطلاقه. وسيكون متاحًا باللغة الإنجليزية في أكثر من 170 دولة وإقليم. تخطط جوجل للتوسع إلى وسائط مختلفة ودعم لغات ومواقع جديدة في المستقبل القريب.
النموذج ألترا – الأكبر والأكثر تقدمًا من الثلاثة – لا يزال يخضع للاختبارات الداخلية، ولن يتم طرحه حتى أوائل عام 2024.
كما تقول جوجل أنها تخطط لدمج أشهر منتجاتها مع جيميناي بمرور الوقت. ستطلق أيضًا جيميناي ألترا في نسخة جديدة من بارد تسمى Bard Advanced العام المقبل.
يشار إلى أن جوجل تتعرض حاليًا لضغط هائل لإثبات أنها لا تزال رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال جيميناي، الذي تم تدريبه ليكون متعدد الوسائط، مما يعني أنه يمكنه معالجة أنواع مختلفة من الوسائط مثل النصوص والصور والفيديو والصوت. لكن جوجل تفتخر بأن جيميناي هو “أكثر نماذجها مرونة” أيضًا، حيث أنه قادر على العمل على مجموعة متنوعة من المصادر من مراكز البيانات إلى الهواتف الذكية.
كما زعم المسؤولون التنفيذيون في جوجل إن نموذج ألترا من جيميناي هو أول نموذج يتفوق على خبراء البشر في MMLU (الفهم اللغوي المتعدد المهام الضخم)، وهو قياس يختبر موضوعات مثل الرياضيات والتاريخ والقانون والأخلاق. حقق النموذج نسبة 90.0٪، متفوقًا على 86.4٪ لـ GPT-4 من OpenAI.