بعد أزمة استمرت لأسابيع، يخطط مجلس إدارة تويتر أخيرًا الامتثال لمطالب إيلون ماسك الخاصة بالبيانات الداخلية من خلال إتاحة الوصول إلى التدفق الهائل للبيانات اليومية الخاصة بشبكة تويتر الاجتماعية والتي تصل إلى 500 مليون تغريدة يوميًا.
وتهدف هذه الخطوة إلى إنهاء المواجهة مع الملياردير إيلون ماسك، الذي هدد بالانسحاب من صفقته البالغة 44 مليار دولار لشراء تويتر، ما لم توفر الشركة الوصول إلى البيانات التي يقول إنها ضرورية لتقييم عدد المستخدمين المزيفين في تويتر.
وفي الوقت الحالي، تدفع أكثر من عشرين شركة مقابل الوصول إلى هذه البيانات، والتي لا تشمل فقط سجل الوقت الفعلي للتغريدات، بل الأجهزة التي يغرد المستخدمون من خلالها، بالإضافة على معلومات حول الحسابات التي تغرد.
اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يعلّق صفقة شراء تويتر مؤقتاً بسبب الحسابات المزيّفة
ويؤكد فريق إيلون ماسك القانوني أن الوصول إلى هذه البيانات أمر ضروري لفهم كمية الحسابات الوهمية في تويتر، وهو رقم يمكنه التأثير على عائدات إعلانات الشركة، وقد أشار ماسك سابقًا إلى تعليق هذه الصفقة مقابل الحصول على المعلومات، مما زاد من التكهنات حول الانسحاب أو إعادة التفاوض بسعر أقل.
وعندما وقع إيلون ماسك على الصفقة الأولية لشراء الشركة في أبريل الماضي، تنازل عن حقه في إلقاء نظرة عميقة على الشؤون المالية والعمل الداخلي في تويتر، ولكن لايزال هناك شك من إدارة تويتر حول ما يمكن لإيلون ماسك الوصول إليه من هذه البيانات، بل ويعتقدون أن ماسك يطلب الوصول لهذه البيانات للتهرب من الصفقة أو التفاوض على سعر أقل.
وعلى إثر ذلك، أكد سكوت بيسانج، المتحدث باسم تويتر، على أن المعلومات سيتم توفيرها بشكل تعاوني مع السيد إيلون ماسك لإتمام الصفقة وفقًا لشروط اتفاقية الاندماج، ويعتقد أن هذه الاتفاقية في مصلحة جميع المساهمين.
وعلى مدار سنوات، أبلغت الشركة أن حسابات الروبوتات والبريد العشوائي والحسابات الوهمية تمثل أقل من 5% من المستخدمين في تويتر، وهو رقم استمدته الشركة من عمليات تدقيق مكثفة، لكن هناك من يشكك في ذلك مشيرًا إلى أن النسبة ضعف ذلك أو أكثر.