رفعت تويتر دعوى قضائية ضد إيلون ماسك لإجباره على استكمال استحواذه على عملاق التواصل الاجتماعي تويتر بقيمة 44 مليار دولار وذلك بعد إعلانه عن الانسحاب من عرضه الذي قدمه من قبل، وأشارت الدعوى أن استراتيجية ماسك كانت تنفيذ هجمات علنية ومضللة ضد تويتر وتقديم حجج سيئة النية.
وأطلقت الدعوى ما يمكن أن يكون ملحمة قانونية طويلة فيما يتعلق بالاندماج الفاشل، وتوصل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وأغنى رجل على وجه الأرض إلى صفقة شراء تويتر من قبل وذلك بعرض جميع أسهم الشركة مقابل 54.20 دولارًا لكل سهم، لكنه بدأ في التراجع بسبب مزاعم بوجود حسابات وهمية في المنصة.
ودخل ماسك في اتفاقية اندماج ملزمة مع تويتر، ووعد ببذل قصارى جهده لإنجاز الصفقة، وبعد أقل من 3 أشهر فقط رفض إيلون ماسك الوفاء بالتزاماته تجاه تويتر ومساهميه لأن الصفقة التي وقعها لم تعد تخدم مصالحه الشخصية، ونظرًا لأن الصفقة تضمنت بندًا يسمى بند الأداء المحدد فيمكن للمحكمة أن تجبر ماسك على شراء الشركة طالما كان لديه تمويل وهو ما ادعى الحصول عليه سابقًا في مايو.
ويمكن أن يُطلب من ماسك دفع مليار دولار مقابل الابتعاد، وهي عقوبة أشار إليها في طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات لكنه يتهرب منها، ويمكن للجنة أن تفرض عقوبات إضافية على ماسك بما في ذلك عزله من قيادة واحدة أو أكثر من الشركات التي يقودها بما في ذلك نيورالينك وتسلا وسبيس إكس.
وقد أعلن ماسك في مايو الماضي عن تعليق الصفقة مؤقتًا للنظر تفصيليًا في نسبة الحسابات المزيفة داخل المنصة، حيث تدعي تويتر ان أعداد هذه الحسابات لا يتجاوز 5% لكن إيلون ماسك يصر على أنها 20% وذلك لخفض قيمة الشراء أقل مما اتفق عليه سابقًا.