وفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة الأمن السيبراني Sophos التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، فقد أصبحت هجمات برامج الفدية أكثر شيوعًا خلال الأشهر الـ 18 الماضية، فمن بين مئات الهجمات التي حققت فيها شركة سوفوس Sophos أصابت هجمات برامج الفدية ما يصل إلى 60% في المؤسسات.
وتزداد هذه الهجمات بشكل مطرد، حيث تبني مجموعات المتسللين شفرات خبيثة وتبيعها لمجموعة أخرى لاستخدامها في الاختراق والدخول الافتراضي لمؤسسة أو منظمة ضعيفة، وعلى مدار العامين الماضيين، لاحظت شركة سوفوس Sophos اتجاهًا متزايدًا حول ذلك، حيث يقوم مطورو البرمجيات الضارة بتأجير التعليمات البرمجية الخاصة بهم للمهاجمين للقيام بعمليات الاختراق والتسلل إلى شبكات المؤسسات وإبقاء أنظمتها أو بياناتها رهينة حتى يتم دفع الفدية.
وكانت أشهر برامج الفدية التي استخدمت في الفترة الماضية تحت اسم كونتي Conti وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في مايو الماضي أن برنامج كونتي قد هاجم 16 شبكة طبية ومؤسسة وهو النوع الأكثر شيوعًا من برامج الفدية خلال الفترة الماضي.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن بعض مطوري البرامج الضارة ينشئون كتيبات لتعليمات الهجوم الخاصة بهم ويجعلونها متاحة للشركات التابعة لهم، وكلما زاد عدد المبرمجين المتخصصين في برامج الفدية من الاستعانة بمصادر خارجية للتعليمات البرمجية الضارة والبنية التحتية للشركات كلما زاد حجم طرق التسليم برامج الفدية ونطاقها.
لذا فلم يعد الأمر كافيًا على المؤسسات أن تستخدم برامج لمراقبة الأمان والتأكد من عدم وجود برمجيات ضارة، بل تحتاج إلى فرق من المبرمجين المتخصصين لفهم تطور برامج الفدية واكتشاف الثغرات الأمنية في الأنظمة.