وفقًا لاستطلاع جديد من مؤسسة Ofcom، تبين أن الأسلوب الرئيسي الذي يتبعه المستخدمون في الحصول على الأخبار، ولأول مرة منذ الستينيات قد تغير، فقد أصبحت المواقع والتطبيقات الإلكترونية الآن أكثر شعبية من أخبار التلفاز، حسب الدراسة، لكن أخبار التلفاز والراديو ما زالت تُعتبر أكثر موثوقية كمصادر.
قال يي تشونغ تِه، مدير الاستراتيجية والبحث في Ofcom:
“هيمن التلفاز على عادات الناس في متابعة الأخبار منذ الستينيات، وما زالت تتمتع بثقة عالية جدًا، لكننا نشهد تحولًا جيليًا نحو الأخبار عبر الإنترنت، التي تُعتبر في كثير من الأحيان أقل موثوقية.”
فقد انخفض مدى وصول أخبار التلفاز تدريجيًا في السنوات الأخيرة، وسقط بشكل حاد من 75% إلى 70% العام الماضي، وبدلاً من ذلك يُظهر استطلاع سنوي من مؤسسة Ofcom أن 71% من البالغين الآن يحصلون على أخبارهم عبر الإنترنت.
ويستخدم أكثر من نصف البالغين في المملكة المتحدة (52%) منصات الوسائط الاجتماعية مثل فيسبوك ويوتيوب وإنستجرام للوصول إلى الأخبار، ارتفاعًا من 47% في عام 2023، وقال خُمس مستخدمي إكس إنهم يتابعون مواقع الأخبار التقليدية الأخرى لكن هذه النسبة تنخفض إلى 7% بين مستخدمي تيك توك.
اقرأ أيضًا >> حروب بين شركات التقنية الكبرى للسيطرة على مواهب الذكاء الاصطناعي
ويظل الإنترنت الوسيلة الأكثر شعبية لدى الشباب للوصول إلى الأخبار، ولكن الأجيال الأكبر سنًا تضيف أيضًا تدريجيًا مصادر عبر الإنترنت إلى نظامهم الإخباري، وأكثر من نصف (54%) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا وأكثر يجدون الآن الأخبار عبر الإنترنت، مع معظمهم يتصفحون مباشرة مواقع الأخبار. فقط 28% يحصلون على الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
على الرغم من التحول إلى الأخبار عبر الإنترنت، لا يزال الناس يثقون بالتلفاز والراديو أكثر.، فحوالي 69% من الناس صنفوا قنوات التلفاز بأنها “موثوقة” مقارنة بـ 53% عندما يتعلق الأمر بالمصادر الإلكترونية.
واستجابةً للاستطلاع، بدأت Ofcom الآن مراجعة لوسائل الإعلام العامة التي تساعد في دعم الديمقراطية والنقاش العام في المملكة المتحدة، وستركز المرحلة الأولى من المراجعة على مدى جودة تقديم خدمات البث العامة لجماهير المملكة المتحدة، بما في ذلك كيفية توفير الأخبار العامة للجمهور عبر الإنترنت، وستأخذ المرحلة الثانية في الاعتبار الخيارات المحتملة للتغييرات في التنظيم أو التشريع لدعم وسائل الإعلام العامة في المستقبل.