ارتفع عدد مستخدمي تطبيق BeReal الاجتماعي الصاعد إلى 10 مليون مستخدم نشط شهريًا، وذلك بعدما كان عدد مستخدميه 10 آلاف فقط منذ عام مضى، ويعتمد هذا التطبيق على ميزة قد تبدو غريبة للبعض وهي إرسال صور لما يشاركه الناس بالفعل في الوقت الحالي بدون تأثيرات.
ويرسل تطبيق BeReal إلى جميع المستخدمين في أوقات عشوائية يوميًا مطالبًا إياهم بمشاركة صورة لما يفعلونه الآن في نفس اللحظة، مع حد زمني مدته دقيقتان لنشر التحديثات، ويتم الترويج للتطبيق على أنه منافس لإنستجرام وبطريقة معاكسه له، حيث يركز على الحياة اليومية الحقيقية غير المعدلة بالتأثيرات والتطبيقات، وبهذا تكون المشاهد بعيدة عن التعديلات الوهمية والزائفة.
ويصف تطبيق BeReal نفسه بأنه منصة للأصدقاء فقط لمشاركة ما يفعلونه يوميًا بدون تأثيرات جمالية وبدون متابعين، وبهذا تكشف الحياة الحقيقية لأصدقائك وتقترب منهم أكثر مما أنت عليه الآن، وكان لنهج هذه المنصة صدى واضح، وتعمل منصة إنستجرام حاليًا على ميزة Candid الجديدة التي تبدو مشابهة جدًا لواجهة تطبيق BeReal.
ومن المثير للاهتمام ملاحظة نمو التطبيق، وشعبية منهج الحياة الواقعية، مما يدل على أن العديد من الأشخاص لديهم ما يكفي من الصور غير الواقعية للحياة والصور المختارة للأشخاص على الإنترنت.
وعند متابعة هذه الحسابات فأنت تشاهد في الأساس مقطعًا مميزًا لحياتهم والذي يستبعد أدنى المستويات والسلبيات، ويبرز ما يريد هذا الشخص أن تراه، وقد تؤثر التعليقات السلبية على الصحة العقلية للمستخدمين، لكن هناك من المشاهير من ينشرون هذه الصور الواقعية لأنفسهم عبر الإنترنت بعيدًا عن عالم المشاهير.
ويمكن أن تتوقع سبب انتشار تطبيق BeReal وهو الوفرة في وجود الصور اليومية الفورية المرتبطة دائمًا بالحياة الواقعية، والتي يمكن أن تساعد في بناء مجتمع واتصال مع الأصدقاء.
وتستخدم بعض العلامات التجارية الكبرى هذه المنصة لتوفير محتوى من وراء الكواليس وإحصاءات عن كيفية قيامهم بأعمالهم، بينما يختبر البعض أيضًا الأساليب المتغيرة لمعاينات المنتجات والعروض، ولا تسمح المنصة حاليًا بوجود إعلانات بشكل رسمي، لكن قد يكون ذلك خيارًا متوفرًا في المستقبل.