أفادت صحيفة فاينانشيال تايمز أن ترقية شركة ابل لسياسات الخصوصية في آيفون كلفت عمالقة الشبكات الاجتماعية بما في ذلك فيسبوك ما يقرب من 10 مليار دولار حتى الآن خلال العام الجاري.
حيث أطلقت شركة ابل تحديثًا للخصوصية في أبريل يفرض على التطبيقات عرض نافذة منبثقة للمستخدمين تطلب الموافقة لتتبع نشاطهم لأغراض إعلانية، وإذا اختار المستخدمون خيار “لا” فستحظر ابل المعرّف الفريد لهذا المستخدم للمعلنين وبذلك سيمنع استهدافهم مرة أخرى بالإعلانات.
وأوضحت شركة Lotame المتخصصة في البيانات الإعلانية أن الشركات فيسبوك ويوتيوب وتويتر وسناب قد خسروا بشكل جماعي 12% من عائدات إعلاناتهم في الربعين الثالث والرابع من العام الجاري بسبب المستخدمين الذين اختاروا إلغاء اشتراك تتبع الإعلانات على أجهزة ابل.
ونتيجة لهذه التغييرات فإن المعلنين حاليًا مضطرين إلى إنشاء شبكة أوسع لاستهداف نفس الأشخاص، فمثلًا يضطر المعلنين إلى استهداف 2000 شخصًا في بعض إعلانات الملابس بعد أن كانوا يستهدفون 1000 شخص فقط لعدم تمييز الذكر من الأنثى في الإعلانات.
وخلال تقديرات منصة Lotame فإن منصة سناب هي الأكثر فقدًا في عائدات الإعلانات، بينما خسر فيسبوك أكبر قدر من حيث الإنفاق المطلق من المعلنين، ويذكر أن فيسبوك قد أشارت في أغسطس من عام 2020 إلى أن تغيير خصوصية ابل سيدمر جزءًا من نشاطها الإعلاني، بل ويعتبرها مارك زوكربرج من أكبر منافسي شركة فيسبوك.