أعلنت شركة ماستر كارد عن استعدادها لوقف إصدار البطاقات ذات الشرائط الممغنطة، التي كانت متواجدة منذ أوائل الستينيات، وذلك بحلول عام 2024 وستستبدل ذلك بالبطاقات الذكية الجديدة، وبذلك تكون ماستر كارد أول جهة إصدار رئيسية للبطاقات تتخلص تدريجيًا من الشرائط الممغنطة على بطاقاتها.
وسيبدأ الشريط الممغنط في الاختفاء من البطاقات في أوروبا اعتبارًا من 2024، فقد حان الوقت لتبني البطاقات الذكية الجديدة وطرق الدفع الإلكترونية، والتي تضمن للمستهلكين إمكانية الدفع ببساطة وسرعة وراحة بال.
وأشارت ماستر كارد أن طرق الدفع الإلكترونية التي تجنب التلامس قد انتشر استخدامها في الآونة الأخيرة بسبب انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، حيث زاد حجم التعاملات بدون تلامس بنحو مليار دولار في الربع الأول من عام 2021، بل وكانت 45% من المعاملات الشخصية للدفع والتداول بدون تلامس في الربع الثاني من العام الجاري.
نظرة على تاريخ الائتمان
تعود ثقافة الائتمان إلى آلاف السنين حتى ما قبل النقود الورقية، وفي أوائل القرن العشرين قدمت المتاجر ومحطات الوقود وشركات الطيران لوحات معدنية وبطاقات لعملائها، وكانت أول عملية دفع إلكترونية عام 1950 والتي تضمنت بيانات مثل اسم صاحب البطاقة والعنوان ورقم الحساب.
وبحلول نهاية العقد، بدأ التجار والبنوك الأخرى في إصدار بطاقاتهم الخاصة بما في ذلك بطاقات الائتمان البلاستيكية في عام 1959 وكان أمين الصندوق يأخذ بصمة البطاقة ويرسل النسخة الورقية للتسوية والفواتير، وكانت عملية بطيئة وبها أخطاء بشرية.
لكن مع حلول الستينات، رأت شركة آي بي إم إمكانية ترميز المعلومات على بطاقات وذلك من خلال شريط ممغنط واستخدمت هذه التقنية بالفعل للتسجيلات الصوتية وتخزين قرص الكمبيوتر قبل إحضارها إلى البطاقات، واستخدمت مكواة لصهر الشريط على البطاقات.
ومنذ أواخر التسعينات، مع إدخار معيار EMV بدأت البطاقات الذكية الطريقة المفضلة للدفع اليوم، وتستخدم في أكثر من 86% من معاملات البطاقات اليومية على مستوى العالم، لكن ما أعلنت عنه ماستر كارد مؤخرًا أن الشريط الممغنط سيختفي تدريجيًا مع عام 2024 من بطاقات الدفع في أوروبا وغيرها من البلدان، وسيبدأ عصر جديد للبطاقات الذكية.