هددت الصين دولة اليابان بـانتقام اقتصادي شديد إذا قامت طوكيو بفرض مزيدًا من القيود على بيع وصيانة معدات تصنيع الرقائق للشركات الصينية، مما يعقد الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتقييد وصول الصين إلى التكنولوجيا المتقدمة، وفقاً لمصادر صحيفة بلومبرج.
ويعتبر القلق الرئيسي بالنسبة لليابان هو التأثير المحتمل على صناعة السيارات، حيث أعربت شركة تويوتا موتور (إحدى الشركات الأكثر أهمية في اليابان) بشكل خاص للسلطات في طوكيو عن مخاوفها من أن بكين قد ترد على ضوابط أشباه الموصلات الجديدة بقطع وصول اليابان إلى المعادن الحيوية الضرورية لإنتاج السيارات.
حيث تضغط الولايات المتحدة على اليابان لفرض قيود إضافية على شركات مثل طوكيو إليكترون المتحدة Tokyo Electron والتي تبيع أدوات تصنيع الرقائق المتقدمة إلى الصين، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لبلومبرج إنهم واثقون من تهدئة مخاوف طوكيو والتوصل إلى اتفاق مع اليابان بحلول نهاية هذا العام.
اقرأ أيضًا >> كندا تفرض رسوم استيراد بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية
ومع ذلك، يتم النظر في خيارات أكثر عدوانية، حيث كشفت مصادر بلومبرج أن الولايات المتحدة، خلف الكواليس، تستخدم قوة تعرف بقانون المنتجات المباشرة الأجنبية FDPR الذي يسمح لواشنطن بالتحكم في مبيعات المنتجات المصنوعة في أي مكان في العالم، بشرط أن تستخدم حتى أصغر كمية من التكنولوجيا الأمريكية.
وذكرت بلومبرج أن الولايات المتحدة تدرس أيضاً قيوداً جديدة على رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي ( وهو مكون أساسي للذكاء الاصطناعي) وأدوات تصنيع الرقائق الإضافية، فضلاً عن تدابير تستهدف شركات صينية محددة، وقد أدى ذلك إلى بدء مفاوضات موازية مع اليابان وهولندا.