أعلنت شركتي تي موبايل وسبيس إكس أن أقمار شركة ستارلينك التي تم إطلاقها العام المقبل ستكون قادرة على الاتصال مباشرة بالجوالات عبر النطاقات الخلوية الحالية، وتأمل الشركات في تمكين التجوال العالمي أينما توجد تغطية عبر الأقمار الصناعية، كما يمكن إضافة الخدمة مجانًا إلى خطط شركة تي موبايل الحالية.
وأكد مايك سيفيرت أحد مسؤولي شركة تي موبايل أن الأمر يشبه بشكل كبير وضع برج خلوي في السماء، ولكن الأمر أصعب كثيرًا، فلا يعرف هاتفك أنه متصل بأحد الأبراج الفضائية بل سيعتقد أنه متصل ببرج خلوي عادي، لأن هذا الهاتف يستخدم بروتوكولات اتصالات تقنية قياسية في الصناعة ولديه طيف مدمج بالفعل.
وتشبه خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك الجديدة تقريبًا ما كشفت عنه شركة Lynk العام الماضي من خلال قمرها الصناعي التجريبي الذي لايزال قيد التشغيل، حيث تخطط لبدء التشغيل وذلك لتوفير رسائل طوارئ وتنبيهات في جميع أنحاء العالم.
ومن المسلم به أن الإنترنت الفضائي ستارلينك له وجود أوسع في المدار، مما يسمح لها نظريًا بتوفير اتصال أكثر تواترًا وعالي من ناحية النطاق الترددي، لكن من الناحية النظرية لم يتم إثبات الأمر بعد في المدار.
ويقول إيلون ماسك أنه بحاجة إلى القيام بأكثر من إعادة برمجة القمر الصناعي، وذلك بصناعة هوائي خاص ويجب أن تلتقط الهوائيات إشارة هادئة جدًا من الهاتف الخلوي، فهناك قدر كبير من الأجهزة والبرامج المعقدة، لأنها تتحرك بسرعة كبيرة وتسافر بسرعة 17 ألف ميل في الساعة، وعادة لا ينتقل برج الهاتف الخلوي بسرعة 17 ألف ميل في الساعة.
اقرأ أيضاً: سبيس إكس تجمع تمويلًا جديدًا قيمته 250 مليون دولار
وفي البداية ستعمل الخدمة فقط على تمكين الرسائل النصية وربما تطبيقات المراسلة، على الرغم من أن سيفرت حذر من أنهم لم يبدأوا بالفعل العمل مع الشركات الأخرى، فهي مشكلة فنية إلى حد ما ومن المحتمل أن يكون هناك تأخير كبير حتى يتم إرسال الرسالة واستلامها في البداية.
واقترح إيلون ماسك أن يكون من ضمن مواصفات الهوائي والخدمة أن تتيح المكالمات الصوتية المتعددة والمراسلة مستقبلًا في الوقت المناسب، وأشارت الشركتان ستارلينك وتي موبايل أن المنتج والخدمة لا يزالان قيد الإعداد والتطوير ولكن سيكون هناك أخبار جديدة في الشهور المقبلة.