اعترف مدير وكالة الأمن القومي بشراء بيانات تصفح الإنترنت الخاصة بالأمريكيين من وسطاء دون الحصول على إذن مسبق، وقد منع السيناتور رون وايدن (ديموقراطي من ولاية أوريجون) تعيين مدير وكالة الأمن القومي تيموثي هوج حتى أجابت الوكالة على أسئلته المتعلقة بجمع بيانات مواقع الأمريكيين وبيانات الإنترنت، وقال وايدن أنه كان يحاول منذ 3 سنوات الإعلان علنًا عن حقيقة أن وكالة الأمن القومي تشتري سجلات الإنترنت الخاصة بالشعب الأمريكي.
وأكد كذلك مدير وكالة الأمن القومي الحالي بول ناكاسوني لوايدن أن الوكالة تقوم بالفعل بهذه المشتريات من الوسطاء، وتحصل وكالة الأمن القومي على أنواع مختلفة من المعلومات المتاحة تجاريًا للاستخبارات الأجنبية والأمن السيبراني وغيرها من أغراض المهام المصرح بها، بما في ذلك تعزيز استخبارات الإشارات ومهام الأمن السيبراني، وقد يشمل ذلك المعلومات المرتبطة بالأجهزة الإلكترونية المستخدمة خارج الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا >> يوبي سوفت تتعرض للاختراق ومحاولة سرقة 900 جيجا بايت من البيانات
ومضى ناكاسوني في الادعاء بأن وكالة الأمن القومي لا تشتري أو تستخدم بيانات الموقع التي تم جمعها من الهواتف المعروفة بأنها تستخدم في الولايات المتحدة سواء بأمر من المحكمة أو بدونه، ولا تستخدم بيانات الموقع التي جمعت من خلال أنظمة التحكم عن بعد في السيارات.
وأوضح المتحدث باسم الوكالة أن استخدام مثل هذه البيانات كان باعتدال ولكن لها قيمة ملحوظة لأغراض الأمن القومي والسيبراني، وتتخذ وكالة الأمن القومي خطوات جادة لتقليل جمع المعلومات الشخصية الأمريكية بما في ذلك تطبيق المرشحات التقنية.
ووصف وايدن هذه الممارسة بأنها غير قانونية، لكنها في نفس الوقت تحدد هوية الأمريكيين الذين يطلبون المساعدة من خط ساخن للانتحار أو للناجين من الاعتداء الجنسي أو العنف المنزلي، ولذا هناك مطالبات بإصدار أمر لوكالات المخابرات الأمريكية بالتوقف عن شراء البيانات الخاصة بالأمريكيين دون موافقة، كما طلب هينز توجيه وكالات الاستخبارات لإجراء جرد للبيانات الشخصية التي اشترتها الوكالة عن الأمريكيين، ويجب حذف جميع هذه البيانات.
وأشار وايدن إلى تسوية لجنة التجارة الفيدرالية التي منعت هذا الشهر أحد الوسطاء من بيع بيانات الموقع الخاصة ببعض المستخدمين وزعمت الوكالة أن هذه المعلومات يمكن استخدامها لتتبع زيارات الأشخاص إلى مواقع حساسة مثل العيادات الطبية والصحة الإنجابية وأماكن العبادة الدينية وملاجىء العنف المنزلي.