في 13 من يناير الجاري، سيتم افتتاح أول منشأة إطلاق أقمار اصطناعية في أوروبا في السويد والتي سيطلق عليها اسم Esrange والتي ستمثل علامة فارقة لصناعة الفضاء في القارة.
وستوفر المنشأة الجديدة لوكالة الفضاء الأوروبية ESA منفذًا مستقلًا وجديدًا للوصول إلى العالم الخارجي، مما يعزز من قدراتها الحالية، وسيتم استخدام الميناء لإطلاق الأقمار الاصطناعية في المدار.
واكد ستيفان جاردفيورد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفضاء السويدية SSC أنه من المتوقع إطلاق حوالي 10 آلاف قمرًا اصطناعيًا جديدًا خلال السنوات القليلة المقبلة، وبحلول عام 2040 يمكن أن يصل إجمالي عددهم إلى 100 ألف وذلك بزيادة قدرها 1900% مقارنة بالأقمار الصناعية العاملة على المدار اليوم.
وستستضيف المنشأة الفضائية الجديدة اختبار برنامج Themis التابع لوكالة الفضاء الأوروبية وهي مبادرة أوروبية للصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، وستبدأ قاذفة الفضاء القابلة لإعادة الاستخدام اختبارات المرحلة الأولى بهدف تحقيق انطلاق المركبة واستعادتها.
وستستخدم المنشأة في عمليات الإطلاق التجريبية دون المدارية للعديد من صواريخ الجيل التالي، وسيكون الإطلاق إيجابيًا للشركات الناشئة العاملة في قطاع الفضاء، ولن يكون هناك فرص عمل وفيرة فحسب، بل سيكون هناك مسألة مواهب لأن امتلاك منشأة إطلاق يتطلب مشغلين مهرة، وسينتقل العديد منهم من شركات مختلفة وسينشرون خبرتهم عبر القارة لتسريع الفضاء الأوروبي.
وفي الوقت الحالي، تحاول المنشأة الجديدة جذب مالكي الأقمار الاصطناعية ومصنعي الصواريخ المدارية للشراكات المحتملة، ومن المتوقع انطلاق أول قمر صناعي في اواخر عام 2023 الجاري.