خلال العام الماضي، قضت المحكمة العليا في كاليفورنيا بأن شركة ابل قد انتهكت القانون بتفتيش حقائب الموظفين وهواتف آيفون بحثًا عن أسرار خاصة بالشركة وبعد 8 سنوات من التأجيلات في المحاكم، عرضت الشركة دفع 30 مليون دولار لتسوية الدعوى وحث محامو المدعين على قبول هذه التعويضات.
وقد أطلق الموظفون البالغ عددهم نحو 12 ألف موظف الدعوى في عام 2013 قائلين بأنهم لم يتلقوا أجورًا عن الفترة التي يتم البحث فيها عن بضائع مسروقة أو أسرار تجارية تخص شركة ابل، وشعر العمال بأنهم لا يزالوا تحت سيطرة شركة ابل خلال هذه العملية التي يتراوح مدتها ما بين 5 إلى 20 دقيقة، وبالتالي يجب تعويضهم ماليًا، وجادلت ابل أن الموظفين لديهم الخيار بعدم إحضار الحقائب أو هواتف آيفون الخاصة بهم لتجنب التفتيش والبحث.
وفازت شركة ابل بمعركة سابقة في محكمة المقاطعة، لكن القضية ذهبت إلى المحكمة العليا في كاليفورنيا عند الاستئناف، وحكم القضاء بأن العاملين في شركة ابل كانوا تحت سيطرة ابل بشكل واضح أثناء انتظارهم وأثناء علميات التفتيش أثناء الخروج، ورفضت المحكمة حجة ابل في عدم جلب الحقائب أو الهواتف.
ويتعارض قرار ابل بترك هواتف آيفون في المنازل مع وصف تيم كوك للجهاز خلال مقابلة له عام 2017 والتي أكد فيها أن هواتف آيفون أجهزة متكاملة مع حياتنا ولن يفكر أي أحد في مغادرة المنزل بدونها، ولاتزال التسوية خاضعة لموافقة المدعين، وسيحصل كل موظف حالي او سابق في متجر ابل في كاليفورنيا على مبلغ أقصاه 1200 دولار أمريكي.