وفقًا لرسائل بريد إلكتروني من شركة إنفيديا حصلت عليها CNBC، أمر إيلون ماسك بتحويل آلاف رقائق الذكاء الاصطناعي المصنوعة من قبل إنفيديا والتي كانت مخصصة لتسلا إلى شركته الاجتماعية X. وقد يؤدي هذا التحويل إلى تأخير استحواذ تسلا على معالجات بقيمة 500 مليون دولار لعدة أشهر.
تسعى تسلا لتجهيز نفسها برقائق الذكاء الاصطناعي H100 من إنفيديا بهدف تحقيق ريادة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وفقًا لماسك. وفي مكالمة أرباح لتسلا في وقت سابق من هذا العام، قال ماسك إن الشركة ستزيد من استحواذها على رقائق H100 من 35,000 إلى 85,000 بحلول نهاية هذا العام. ولاحقًا، في منشور على X، قال ماسك إن تسلا ستنفق 10 مليارات دولار على “التدريب والاستدلال بالذكاء الاصطناعي، والأخير يكون بشكل رئيسي في السيارات.”
Tesla will spend around $10B this year in combined training and inference AI, the latter being primarily in car.
Any company not spending at this level, and doing so efficiently, cannot compete.
— Elon Musk (@elonmusk) April 28, 2024
لكن رسائل البريد الإلكتروني من موظفي إنفيديا التي حصلت عليها CNBC تشير إلى أن ماسك يبالغ في شراء رقائق الذكاء الاصطناعي لتسلا. بدلاً من ذلك، فإن العديد من هذه المعالجات في طريقها الآن إلى X – وخاصة فرعها للذكاء الاصطناعي xAI.
مذكرة من إنفيديا من ديسمبر قالت: “إيلون يعطي الأولوية لنشر مجموعة GPU H100 في X بدلاً من تسلا عن طريق تحويل 12 ألفًا من وحدات H100 المشحونة التي كانت مخصصة أصلاً لتسلا إلى X بدلاً من ذلك”، وفقًا لـ CNBC. “وفي المقابل، يتم تحويل الطلبات الأصلية لـ X من 12 ألف وحدة H100 المخصصة لشهري يناير ويونيو إلى تسلا.” وفي رسائل متابعة، لاحظ موظفو إنفيديا أن تعليقات ماسك خلال مكالمة الأرباح وفي المنشورات اللاحقة على X “تتعارض مع الحجوزات.”
قد يؤدي تحويل رقائق الذكاء الاصطناعي من تسلا إلى X إلى إزعاج مستثمري تسلا، الذين يراهنون على ماسك لتحقيق وعده بالسيارات ذاتية القيادة بالكامل. تخطط الشركة للكشف عن أول سيارة أجرة ذاتية القيادة في حدث في أغسطس. في هذه الأثناء، تعرضت ميزات القيادة الذاتية من تسلا، والتي تعد أساس عمل الشركة في مجال الاستقلالية، للتدقيق بسبب مئات الحوادث، بعضها أسفر عن وفيات.
شركة xAI الناشئة للذكاء الاصطناعي التي أسسها ماسك تتسابق مع OpenAI وجوجل وآخرين لإنتاج تطبيقات مفيدة للذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغة الكبيرة الأساسية. الشهر الماضي، أعلنت الشركة عن جولة تمويل بقيمة 6 مليارات دولار على وعد بمنتجات متقدمة والبنية التحتية لدعمها.
أصبحت إنفيديا ثالث أكثر الشركات قيمة في العالم بفضل الطلب على وحدات معالجة الرسومات (GPUs) الخاصة بها، والتي تدعم الكثير من طموحات الذكاء الاصطناعي للشركات الأخرى. وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، في مكالمة أرباح في مايو: “العملاء يستهلكون كل وحدة معالجة رسومات متاحة هناك.” وسجلت الشركة نموًا في الإيرادات بنسبة 200% خلال الربع الأخير.
