أعلن مسؤولون ألمان عن اعتقال ثلاثة ألمان بشبهة العمل مع جهاز الاستخبارات الصيني وذلك بعد تسليمهم تقنيات يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، مما قد يساعد في تعزيز تقنيات البحرية الصينية، وجاءت الاعتقالات بعد أسبوع من زيارة المستشار أولاف شولتس إلى الصين للضغط على بكين بشأن دعمها للاقتصاد الحربي الروسي ولطرح قضايا سرقة الملكية الفكرية والوصول العادل إلى السوق.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيسر إن الحكومة تراقب ما وصفته بالتهديد الكبير الذي يشكله التجسس الصيني في مجالات الأعمال والصناعة والعلم، وأكدت على أن الحكومة تراقب هذه المخاطر والتهديدات عن كثب وتعمل على الحكومة على التحذير وزيادة الوعي حولها بوضوح حتى يتم زيادة التدابير الوقائية في كل مكان.
في هذه الحالة، كانت قضية التقنية الابتكارية الألمانية التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية “حساسة بشكل خاص”، كما قال وزير العدل ماركو بوشمان في بيان له أنه في وقت اعتقالهم، كان المتهمون في مفاوضات إضافية حول مشاريع بحثية مفيدة بشكل خاص لتوسيع القدرة القتالية للبحرية الصينية.
اقرأ أيضًا >> تسريب بيانات 73 مليون عميل لـ AT&T على الويب المظلم
وقالت السفارة الصينية في برلين إن بكين ترفض بشدة الاتهامات بأنها تقوم بأنشطة تجسس في ألمانيا، وتدعو ألمانيا إلى التوقف عن استغلال اتهام التجسس لتلاعب سياسي لصورة الصين وتشويه الصين.
حدد المدعون العامون المشتبه بهم وهما هيرفيج إف وإينا إف، زوجين يديرون شركة في دوسلدورف، وتوماس آر، ووصفهم المدعون العامون بأنهم وكلاء لموظف غير معروف من وزارة الأمن الداخلي الصينية (MSS).
وقالت النيابة العامة في بيان إن الزوجين وقعا اتفاق تعاون مع جامعة ألمانية من خلال شركتهما، والذي يتضمن إعداد دراسة للموظف في MSS حول أجزاء الآلات التي يمكن استخدامها لمحركات بحرية مثل تلك الموجودة في السفن الحربية.
وأشار المدعون إلى أن المشتبه بهم اشتروا ليزرًا خاصًا من ألمانيا نيابة عن MSS، وقاموا بتصديره إلى الصين دون ترخيص، وفقًا للمدعين العامين، الذين لم يحددوا لماذا كان بإمكان استخدام الليزر، وتمت الاعتقالات استنادًا إلى المعلومات التي جمعتها وكالة المخابرات الداخلية الألمانية، وقالت النيابة العامة.
في الأسبوع الماضي، اعتقلت ألمانيا مواطنين روسيين ألمانيين بشبهة التجسس لصالح روسيا. وقيل إنهما خططا لهجمات تخريبية تهدف إلى تقويض الدعم العسكري لألمانيا لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.