تسعى شركة أبل قريبًا إلى تسهيل عملية استبدال البطاريات والشاشات في أجهزتها، حيث كشفت عن تركيز جديد على محاولة جعل هواتف آيفون وأجهزتها الأخرى تعيش لأطول فترة ممكنة، وستقدم الشركة الآن مزيدًا من المعلومات حول تلك الشاشات والبطاريات عندما يتم وضعها في جهاز آيفون.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من مجموعة من التحديثات الجديدة التي تركز على طول عمر وبقاء أجهزتها، حيث أعلنت الشركة أنها ستوسع أداة “تشخيص الإصلاح الذاتي” التي تتيح للمستخدمين تحليل أجهزتهم للبحث عن المشاكل، بالإضافة إلى نشر ورقة جديدة بعنوان “طول العمل الافتراضي، حسب التصميم” التي تحاول فيها شرح كيفية محاولة الشركة تمديد عمر تلك الأجهزة.
وتقول هذه الوثيقة إن الشركة تعمل دائمًا على خلق أفضل تجربة لعملائنا، ولهذا نصمم منتجات تدوم، وتضيف أن هذا الهدف يبدأ في بداية عملية التصميم ويتضمن التوقعات لاستخدام المستقبل، فقد واجهت أبل في بعض الأحيان احتجاجات بأنها تبني “تقادم مخطط” في أجهزتها، بحيث تصبح قديمة بسرعة ويشجع المستخدمون على شراء أجهزة جديدة.
لكن الشركة قالت إن البيانات تظهر أن أجهزتها تدوم في الواقع أطول من أجهزة المنافسين، حيث تحتفظ هواتف آيفون بقيمة أكثر بنسبة 40% من الهواتف المنافسة، كما أن مئات الملايين منها ما زالت قيد الاستخدام على الرغم من كونها أكثر من خمس سنوات.
ويكمن بعض مجهودات أبل في إطالة عمر أجهزتها في قابلية الإصلاح، رغم أنها قالت في بعض الأحيان إن ذلك يتعارض مع بناء الأجهزة لتدوم في المقام الأول. الآن، أعلنت عن أدوات جديدة ستجعل تلك الأجهزة تعمل بشكل أفضل عند إصلاحها، وتستخدم أبل نظامًا يسمى إقران الأجزاء، وعلى سبيل المثال، أن جهاز آيفون مرتبط بشاشته وبطاريته ولا يمكن تبديلها. تقول أبل إن ذلك يفيد المستخدم حيث يعني أن الشاشة قد تم معايرتها خصيصًا على ذلك الجهاز.
في الوقت الحالي، لا يمكن لشاشة بديلة استخدام ميزة True Tone من أبل، التي تتكيف مع الضوء المحيط. كما أن البطاريات تفقد ميزات البرامج مثل تحليل صحة البطارية، لكن مع التغيرات الجديدة، ستحصل البدائل من الأطراف الثالثة على بعض تلك الميزات نفسها، وسيتم تشغيل True Tone وستقدم أبل معلومات أفضل حول صحة البطاريات البديلة من الأطراف الثالثة.
تأتي هذه الميزة مع بعض المحاذير. ستنبه أبل أن True Tone سيكون دقيقًا “بأفضل أداء يمكن توفيره” وستحذر ميزات البطارية من أنها لا يمكن التحقق منها، وقالت أبل إن بعض بدائل البطاريات تُباع كجديدة لكنها في الواقع مستعملة. قد يعني ذلك أن المعلومات حول صحتها وعدد مرات شحنها قد تكون غير دقيقة.