بتفكير منطقي، قد تعتقد أن شركة بحجم أبل تستخدم خوادمها الخاصة لتخزين بيانات خدمة آي كلاود، لكن هذا مغايرًا للواقع تمامًا، إذ سلطت إحدى التقارير الضوء على شراكة بين شركتي أبل وجوجل لتخزين ما يصل إلى 8 مليون تيرابايت من بيانات شركة أبل على خوادم شركة جوجل.
وأشارت التقارير إلى أن شركة أبل هي أكبر عملاء خدمة التخزين السحابي الخاصة بشركة جوجل، وقد ازدادت تكاليف الحفاظ على البيانات بشكل كبير، ووفقًا للمصادر الموثوقة يتم التعامل مع شركة أبل من قبل موظفي خدمات التخزين السحابي من جوجل باسم “العملاق” حيث تتجاوز متطلباتها متطلبات خدمات كبيرة مثل سبوتيفاي.
وذكرت بعض التقارير أنه اعتبارًا من منتصف شهر مايو الماضي، ستدفع شركة أبل ما يصل إلى 300 مليون دولار أمريكي على خدمات التخزين السحابي من جوجل هذا العام، ويمثل هذا الرقم زيادة بنحو 50% عن عام 200 بأكمله.
ولم يكن الأمر متعلقًا بخدمات التخزين السحابي من جوجل فحسب، بل تعتمد شركة أبل أيضًا على خدمات الويب من أمازون بالإضافة إلى خوادمها الخاصة، وذلك لتخزين بيانات مستخدم آي كلاود مثل الصور والرسائل، وكعادة أبل في الحفاظ على خصوصية البيانات، فإنها لا تعطي مفاتيح فك التشفير لبيانات المستخدم على خوادم أمازون أو جوجل لأي جهة خارجية.
ومع التزايد المستمر لعدد العملاء الذين يقومون بتحميل بياناتهم على آي كلاود، زادت متطلبات التخزين لدى شركة أبل بشكل كبير، ومع إنفاق ملايين الدولارات لتخزين بيانات بحجم 8 تيرا بايت على خوادم جوجل، فهذا يشير إلى أن أبل لا يمكنها مواكبة الارتفاع الهائل في تخزين البيانات على آي كلاود.
وبالرغم من امتلاك شركة أبل للأموال الكافية لبناء مساحات واسعة من الخوادم المتطورة، إلا أن العملية تستغرق شهورًا بالتأكيد، ولهذا السبب ستعتمد شركة أبل على خدمات جوجل لمواكبة الطلب المتزايد.