اضطرّ الموظفون العام الفائت إلى العمل من منازلهم في ظلّ انتشار جائحة كورونا. الأمر الذي دفع الموظفين إلى الانقلاب على أجهزة الكمبيوتر الخاصّة بهم، والبدء بأعمالهم من غرف معيشتهم أو مطابخهم. شكّل هذا التحوّل ضغطًا كبيرًا على الموظفين، على الرغم من أن بعض الشركات كانت قد جنت أرباحًا هائلةً من تجار التجزئة عبر الإنترنت.
وفي خطوةٍ نحو التحوّل، قامت شركة “Awin” للتكنولوجيا والتي تتخذ من مدينة برلين مركزًا لها بحركةٍ استباقيّة على عكس غيرها من الشركات، حيث أنها طلبت من موظفيها في ربيع عام 2020 بالمغادرة يوم الجمعة عند حلول وقت الغداء. كانت هذه التجربة ناجحةً للغاية، إذ أنها ساهمت في زيادة مبيعات الشركة، وكسب رضا الموظفين والعملاء على حدٍّ سواء.
نتيجةً لذلك، قررت شركة “Awin” أن تخطو خطوة أبعد، وأطلقت تجربة أسبوع العمل بأربعة أيام دون تخفيضات في الرواتب أو الاستحقاقات لموظفيها. ففي تصريحٍ للرئيس التنفيذي لشركة Awin، “آدم روس (Adam Ross)”، قال فيه: “نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن الموظفين السعداء والمتعاونين ينتجون عملاً أفضل بكثير، إذ إنهم يجدون طرقًا للعمل بشكلٍ أكثر ذكاءً، وهم منتجون بنفس القدر”.
هذا وستقوم الشركة بتقييم هذه التجربة الصيف المقبل، ولكن “روس” يؤكّد بأن التجربة كانت إيجابية لدرجة أنه لا يستطيع تخيل العودة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن شركة “مايكروسوفت” في اليابان كانت قد طبّقت هذه الاستراتيجية كتجربة وقتٍ سابقٍ، ولاحظت ارتفاع إنتاجيّتها بنسبة 40% بعد هذا القرار.