بعد 12 عامًا من تأسيسها، بدأت شركة ريفيان للسيارات الكهربائية فصلًا جديدًا من حياتها كشركة مساهمة عامة وذلك بعد طرحها للاكتتاب العام بتقييم قدره 90 مليار دولار مع ارتفاع في قيمة الأسهم بنسبة 29% وهو التداول الأكبر عالميًا منذ طرح فيسبوك للاكتتاب العام عام 2012، ووصل سعر السهم إلى حوالي 78 دولارًا أمريكيًا.
وفي غضون دقائق من التداول في بورصة ناسداك تحت مؤشر RIVN ارتفعت قيمة السهم على 116 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد، أي قفزة بأكثر من 50% من سعر السهم في الاكتتاب الأولي، وعلى الرغم من تقييم الشركة الأولي بنحو 66.5 مليار دولار، فإن زيادة الأسهم المفاجئة وصلت بقيمة الشركة إلى 90 مليون دولار أمريكي.
وتعتبر شركة أمازون من أكبر المستثمرين بها إذ تمتلك حصة حوالي 20% وكذلك تمتلك فورد ما يصل إلى 12% من الشركة، ويراهن بعض المستثمرين أن ريفيان قد تكون تسلا القادمة، فهناك الكثير من الدلائل لذلك، حيث كانت ريفيان أول شركة تطلق شاحنة بيك أب كهربائية بالكامل وهي شاحنة R1T مع خطط لإطلاق سيارة رياضية متعددة الأغراض كهربائية تحت اسم R1S في ديسمبر.
وبالإضافة إلى شاحنات النقل الكهربائية والسيارات SUV تتوسع ريفيان في تصنيع المركبات التجارية بجميع أحجامها وتعتبر أمازون أكبر عميل لها والتي طلبت بالفعل 100 ألف شاحنة توصيل كهربائية من ريفيان.
ويأتي ذلك التقييم السوقي الهائل لشركة ريفيان على الرغم من افتقارها إلى الإيرادات، وهي بالطبع ليست أول شركة سيارات كهربائية تجتذب استثمارات ضخمة في ظروف مماثلة، وتتوقع شركة ريفيان خسارة ما يصل إلى 1.28 مليار دولار خلال الربع الجاري من العام، مع إيرادات لا تزيد عن مليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة، لكن لديها متأخرات تزيد عن 50 ألف طلب لشراء سياراتها R1T وR1S وكلاهما يبدأ أسعارها من 70 ألف دولار.
ومن المفارقات العجيبة أن القيمة السوقية لشركة ريفيان بعد الاكتتاب العام تجاوزت القيمة لشركات أخرى مثل فورد التي تبلغ قيمتها السوقية 77 مليار دولار أمريكي وكذلك القيمة السوقية لشركة جنرال موتورز والتي تبلغ 86 مليار دولار وهي شركات تنتج العديد من السيارات في الأسواق.