يعتقد بيل جيتس أنه يجب عليك توظيف الشخص الكسول لا النشيط في عمله، لأن الشخص الكسول سيجد الطريقة الأسهل للقيام بالمهمة حتى وإن كانت عملًا شاقًا، وبالطبع ليس هناك اختلاف على الفرضية، لكنها قد لا تكون أفضل طريقة!
ففي عالم الشركات الناشئة، يمكن أن يسبب التأخير في التسليم أمورًا لا يحمد عقباها واستهلاكًا للوقت والمال والموارد الخاصة بالشركة، لذا يتطلب في هذه المواقف الأشخاص النشطاء ذوي الكفاءة والأكثر مرونة.
وقد يجمع الكثيرون ما بين الراحة والكسل، فليس كل راحة تعني بالضرورة كسلًا، فمجتمعنا يصنف الأشخاص الذين يفضلون الراحة على العمل وإعطاء الأولوية للمهام الشخصية على المهنية أو عدم الاستيقاظ من السادسة صباحًا من الكسولين، لكن ماذا عن الإنتاجية؟ هل يختلف هذا الكسول في إنتاجيته عن الشخص العادي؟
وفي الواقع قد تكون الراحة أهم بكثير للوصول إلى أفضل إنتاجية، فلا يمكن للإنسان العمل بدون النوم الجيد، وفي عالمنا الرقمي الحالي، لابد من الفصل بين أوقات الراحة التامة (بدون إشعارات أو مشاهدة للهاتف) ووقت العمل أو الاستيقاظ، لتعود متحمسًا وأفضل استعدادًا للعمل.
والأمر أكبر من موضوع الكسل، فهناك العديد من العوائق التي تقف أمام أي شخص خلال تحقيقه أي إنجاز، فمثلًا هناك من يفتقر إلى الشغف أو الحافز الذي يريد الوصول إليه، وهناك من يخاف من الانزعاج من التقدم أو يخاف من الفشل، وهذه بالطبع أمور أكبر من الفشل علينا معالجتها.
لكن إن كان لديك كسلًا في كل مهمة تقوم بها، فستكون عقبة كبيرة أمام إنتاجيتك وسعادتك وتسيطر على مشاعرك وتفكيرك، وعلاجه الوحيد ان تستفيد دائمًا من أقل الأشياء في العمل وأن تكافئ نفسك على كل ما تحرزه من تقدم وتحديد ما يعوقك طريقك نحو النجاح سواء كان ميولًا إلى الكمال او انخفاض في الكفاءة الذاتية.