جمعت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 378 مليون دولار من خلال 33 صفقة بزيادة قدرها 260% في قيمة التمويل على أساس شهري ولكن بانخفاض نسبي من حيث عدد الصفقات.
وبذلك يرتفع إجمالي المبلغ الذي تم جمعه في الأشهر الثمانية الماضية إلى 2.2 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 29% عن 1.7 مليار دولار مسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وشهد الشهر الماضي اثنتين من أكبر جولات التمويل التي تم تسجيلها في النظام البيئي التقني في المنطقة، حيث جمعت شركتا التقنية المالية تابي وتمارا قرضًا بقيمة 150 مليون دولار و100 مليون دولار على التوالي، مما يشكل 66% من قيمة تمويل رأس المال الاستثماري.
وبغض النظر عن القيمتين، تم استثمار 128 مليون دولار فقط في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أغسطس، وبفضل قرض تابي الضخم، فقد احتلت الإمارات المرتبة الأولى في قائمة الدولة التي جذبت تمويلًا في الشرق الأوسط بإجمالي 233 مليون دولار.
وقد احتلت السعودية المرتبة الثانية في قائمة المتلقين للتمويل، حيث تم جمع 103 مليون دولار عبر ست صفقات، وكانت تمارا أكبر جهة لجمع التبرعات، بينما جاءت مصر في المرتبة الثالثة بمبلغ 8 مليون دولار، وكانت الإمارات ومصر متقاربتين في عدد الصفقات.
وشهدت المراحل الأولى من التمويل أعلى عدد من الصفقات، فمن بين 33 صفقة، ذهب 15 صفقة إلى الشركات الناشئة في مرحلتي ما قبل البذرة والبداية بإجمالي 14.5 مليون دولار.
وبالنسبة للمجالات الأكثر تركيزًا، فقد كان مجال التقنية المالية أكثر المجالات جذبًا للاستثمار والتمويل في أغسطس، حيث حصل على نسبة 68% من إجمالي نشاط التمويل، وجاءت التجارة الإلكترونية في المرتبة الثانية حيث جمعت 32 مليون دولار عبر خمس صفقات.
ولايزال نشاط التمويل العالمي ضعيفًا، حيث اجتذب 13 صفقة من أصل 33 استثمارًا أجنبيًا، وكان المستثمرون المقيمون في السعودية هم الأكثر نشاطًا، حيث شاركوا في 10 صفقات، يليهم نظرائهم من الإمارات العربية المتحدة بواقع ثمان صفقات، وكما هو الحال دائمًا، كانت الشركات التي تضم مؤسسين ذكور هم الجزء الأكبر تمويلًا وذلك بنسبة 99% مقابل الشركات التي أسسها نساء أو شاركن في تأسيسها.