جمعت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 105 مليون دولار خلال شهر يوليو 2022 وذلك من خلال 44 صفقة مختلفة، وهذا يعكس تباطؤ كبير في حجم الاستثمارات مقارنة بالشهور الأخرى خلال العام الجاري.
وبالمقارنة بالعام الماضي، يمثل ذلك انخفاضًا بنسبة 84% على أساس سنوي، و86% على أساس شهري، وبدون جولة Kitopi التي حطمت الرقم القياسي والتي بلغت 415 مليون دولار من السلسلة C والتي أعلن عنها في يوليو الماضي، انخفض المبلغ الذي جمع الشهر الماضي بأكثر من 50%.
وبالحديث عن شهر يونيو، فقد انخفض عدد الصفقات بمقدار الثلث تقريبًا مقارنة بشهر يونيو وانخفض إلى النصف مقارنة بشهر يوليو 2021، وتنخفض إعلانات الاستثمار عادة خلال أشهر الصيف، لكن يبدو أن هذا التباطؤ عبارة عن اتجاه عالمي أثر على معنويات المستثمرين، فقد انخفض الاستثمار في الشركات الناشئة عالميًا بنسبة 23% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك بسبب تزايد عدم اليقين الاقتصادي وتراجع أسهم التقنية.
ويتركز معظم الاستثمار خلال يوليو في قطاع التقنية المالية بفضل جولة النمو البالغة 41 مليون دولار لصالح شركة Yap والتي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، وشكلت هذه الصفقة وحدها أكثر من نصف المبلغ الذي تم جمعه في الإمارات وحدها.
كما شهدت المملكة العربية السعودية (التي شهدت زيادة مطردة في الاستثمار في شركاتها الناشئة) انخفاضًا بنسبة 55% من قيمة الاستثمار في يوليو مقارنة بشهر يونيو 2022، في حين انخفضت الاستثمارات في الشركات الناشئة الإماراتية بنسبة 73%.
وكانت مصر الدولة الوحيدة التي شهدت زيادة في استثماراتها، مع زيادة بنسبة 72% في قيمة الاستثمار، ويرجع الفضل في ذلك بشكل أساسي إلى جولة كرتونة من الفئة A والتي بلغت قيمتها 12 مليون دولار.
وجذبت 12 شركة فقط من الشركات الناشئة الجامعة لاستثمارات في يوليو استثمارات أجنبية، حيث شارك مستثمرون أمريكيون في 8 صفقات ويليه المستثمرون الإماراتيون بعدد 11 صفقة ثم المستثمرون المقيمون في السعودية بثمان صفقات.