يعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملات المشفرة لها قيمة في الوقت الحالي، لكنه غير مقتنع بأنه يمكن لهذه العملات أن تحل محل الدولار الأمريكي في تسوية صفقات النفط، وقبل بضعة أشهر، اقترح نائب رئيس الوزراء الروسي، إلكسندر نوفاك أن روسيا قد تبتعد عن عقود النفط الخام بالدولار الأمريكي إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض عقوبات اقتصادية مستهدفة.
وعندما سئل الرئيس الروسي عن استخدام عملة البيتكوين أو عملة مشفرة أخرى كبديل للدولار في تداول النفط، أكد أن هذا الأمر سابقًا لأوانه، بالرغم من اعتقاده أن العملة ذات قيمة فعلية.
واستمر بوتين قائلًا أن العملة المشفرة غير مدعومة بأي شيء حتى الآن، فقد تكون وسيلة للدفع في يوم من الأيام، وهناك توقعات بوصول عملة البيتكوين إلى 100 ألف دولار في العامين المقبلين.
كما أشار الزعيم الروسي إلى الاستهلاك الهائل للطاقة في العملات المشفرة ووصفه بالعائق الأكبر الذي يقف أمام تطبيقها عالميًا، حيث تتطلب عملة البيتكوين قوة حاسوبية عملاقة لمعالجة المعاملات وصنع الرموز الجديدة.
ومع ذلك لم يتطرق بوتين إلى محاولة روسيا الابتعاد عن الدولار كعملة أساسية في التجارة، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة ترتكب خطأ فادحًا في استخدام الدولار كأداة للعقوبات، وإن كان الأمر مضطرًا فسينتقل التعامل الروسي إلى العملات الأخرى.
ووصف بوتين الولايات المتحدة بأنها تعض اليد التي تطعمها، فالدولار بالنسبة لها ميزة تنافسية وعملة احتياطية عالمية، لكن الولايات المتحدة تحاول استخدامها لتحقيق أهداف سياسية وهذا سيضر بشكل أو بآخر بمصالحها الاستراتيجية والاقتصادية.