أكدت بعض المصادر الموثوقة أن شركة إنفيديا لن تتمكن من الوفاء بالموعد النهائي المحدد في مارس 2022 لإغلاق صفقة استحواذها على شركة ARM البريطانية، والتي كانت قيمتها 40 مليار دولار أمريكي.
وبعد إعلان الصفقة من إنفيديا العام الماضي، أثار الأمر رد فعل عنيف وفوري من صناعة أشباه الموصلات عالميًا، والتي كانت ARM تلعب دورًا محايدًا فيه بترخيص الملكية الفكرية للعديد من العملاء بالرغم من تنافسهم معها مثل كوالكوم وسامسونج وأبل.
وتحتاج الشركة إلى موافقة تنظيمية من السلطات الأمريكية والأوروبية والصينية، ومن المتوقع أن يقوموا جميعًا بفحص هذه الصفقة عن كثب، وبالرغم من تخطيط الشركة لإغلاق الصفقة في مارس 2022، فإن اتفاقية الشراء تمنح الشركتان خيار تمديد الموعد النهائي حتى سبتمبر 2022، لكن أمام الطرفين خيار الانسحاب من الصفقة إذا لم تحصل على الموفقة من الحكومات.
ولم تقدم إنفيديا بعد طلب تصفية الصفقة من المفوضية الأوروبية، وأوضح المسؤولون هناك أنهم بحاجة إلى جمع المعلومات الكافية لقبول طلب إنفيديا الرسمي للحصول على الموافقة الكاملة، مما قد يجعل من الصعب على إنفيديا إغلاق الصفقة بحلول مارس 2022.
وأكدت بعض المصادر أن لجنة التجارة الأمريكية الفيدرالية تجمع حاليًا معلومات عن الصفقة، وفي الوقت نفسه قدمت إنفيديا مذكرة الموافقة على الصفقة من الصين، وأشارت إنفيديا إلى سرعة عملها على إتمام الصفقة وتتوقع إتمامها في الموعد المحدد، وأكد أحد المحامون أن عمل شركة إنفيديا قبل أن يوافق المنظمون الأوروبيون يعتبر عملًا انتحاريًا وإنهاء للعلاقات الأوروبية.
أما عن سير الصفقة في بريطانيا، فالأمن القومي يراجعها حاليًا، فمقر الشركة الرئيسي يقع في كامبريدج وتعتبر جوهرة غالية الثمن داخل الدولة، وقد طالب المسؤولون الحكوميون في بريطانيا سابقًا تحديد موقف الموظفين الحاليين في الشركة داخل المملكة المتحدة قبل السماح لبيعها إلى مجموعة سوفت بنك اليابانية عام 2016.
ويذكر أن أسعار أسهم إنفيديا قد ارتفعت بنسبة 37% خلال العام الجاري، وارتفعت كذلك بنسبة 12% في مؤشر ناسداك المركب، والتخوف الكبير حاليًا هو اقتصار ابتكارات ARM على رقائق إنفيديا فقط عن دونها من المنافسين.