قد يصبح إيلون ماسك أول تريليونير في العالم وفقًا لتوقعات شركة مورجان ستانلي للاستثمار ولن يكون ذلك بسبب نجاح ومبيعات شركة تسلا للسيارات الكهربائية وإنما بسبب شركة سبيس إكس الناشئة، على الرغم من أن حقيقة صافي رأس مال تسلا يبلغ حوالي 850 مليار دولار أي ما يقرب من 30 ضعف رأس مال شركة سبيس إكس.
وقد أصبحت شركة تسلا للسيارات الكهربائية الشركة الأكثر قيمة في عام 2020 متجاوزة بذلك بعض المحاربين القدامى في مجال تصنيع السيارات مثل فورد وجنرال موتورز، بينما لا تزال شركة سبيس إكس تتداول بشكل خاص، وتضخمت ثروة إيلون ماسك في الفترة الماضية لتصل إلى 222 مليار دولار ليكون الشخص الأغنى في العالم.
كيف تمكن إيلون ماسك من إطلاق سبيس إكس؟
تأسست شركة سبيس إكس عام 2002 بطموحات نبيلة هدفها إرسال البشر إلى المريخ مع خفض تكلفة السفر إلى الفضاء، وحاول ماسك شراء صواريخ باليستية روسية مجددة وثبت أن ذلك مكلفًا للغاية بالإضافة إلى صعوبة العمل مع المسؤولين في روسيا.
وفي مؤتمر عام 2018 في أوستن، أكد بنائه لشركة سبيس إكس لحل هذه المشكلة، وفي الوقت ذاته كانت ناسا تعتمد على مركبة الفضاء الروسية سويوز ودفعت حوالي 80 مليون دولارًا لكل مقعد، وتوالت الاختبارات لصواريخ فالكون من سبيس إكس والتي فشلت 3 مرات في الوصول إلى المدار لكنها نجحت في الرابعة، وفي هذه المرحلة قررت وكالة ناسا وسبيس إكس الدخول في شراكة متبادلة المنفعة.
وفي نهاية عام 2008، أعلنت وكالة ناسا عن حصول سبيس إكس على عقد بقيمة 1.6 مليار دولار لنقل الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية، وهو برنامج يعرف باسم خدمات إعادة التوريد التجارية، وعلى مدار السنوات العشر الماضية، تعاونت الشركتان في إتمام رحلات فضائية، وانخفضت التكلفة من 80 مليون دولار للمقعد الواحد على المركبة الروسية إلى 58 مليون دولار على صواريخ سبيس إكس.
وفي الآونة الأخيرة، أطلقت سبيس إكس أول طاقم مكون من مدنيين بالكامل في رحلة إلى المدار، ولمدة ثلاثة أيام حلق مساعد طبيب ومهندس وملياردير في صاروخ يسمى Inspiration4، لذا قد يكون هناك الكثير من الأرباح القادمة من سبيس إكس والتي قد تتجاوز التي ربحها إيلون ماسك من تسلا.