كشفت شركة تينسينت Tencent الصينية للألعاب عن استخدامها لتقنية التعرف على الوجه وذلك لفرض قواعد الصين الأمنية بشأن مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص دون سن 18 عامًا في ممارسة ألعاب الفيديو، وذلك بالرغم من تعدد طرق التحايل على ممارسة الألعاب لفترات أطول من المسموح بها.
ففي الصين، يطلب من اللاعبين دون السن القانونية تسجيل الدخول باستخدام أسمائهم الحقيقية وأرقام تعريفهم مجزء من اللوائح المعمول بها في جميع أنحاء الصين الشعبية، والتي تهدف إلى الحد من وقت استخدام الشاشة والسيطرة على إدمان الإنترنت، ففي عام 2019، فرضت الحكومة الصينية حظرًا إلكترونيًا بمنع من هم دون سن 18 عامًا من ممارسة الألعاب بين العاشرة مساء والثامنة صباحًا.
ولإدراكها التام بأن المراهقين قد يحاولون استخدام هواتف آبائهم أو هوياتهم للتحايل على القيود، أكدت شركة الإنترنت الصينية تينسينت أنها ستغلق هذه الثغرة من خلال استخدام تقنية التعرف على الوجه في ألعاب الفيديو الخاصة بها.
وبالرغم من تأييد الكثيرين لهذه الضوابط، فإنهم يتساءلون عن كيفية نقل البيانات إلى السلطات، ويقول آخرون بأن تينسينت تتولى دورًا أبويًا بشكل مفرط، ولهذا اتشكى الآلاف من مستخدمي الإنترنت من تشديد الضوابط وتقليص مساحة إخفاء الهوية في الفضاء الإلكتروني، ولهذا ينصح البعض بارتداء الملابس كاملة في حالة التقاط الكاميرا لصور أكثر.
وأكدت شركة تينسينت أنها بدأت بالفعل اختبار التقنية في أبريل الماضي للتحقق من أعمار المراهقين الذين يلعبون ليلًا، واستخدمتها في 60 لعبة من ألعابها، ووجدت الشركة أن هناك أكثر من 90% رفضوا أو فشلوا في التحقق من الوجه للوصول إلى حساباتهم.
وتستخدم تقنية التعرف على الوجه بشكل شائع في الصين لتسهيل الأنشطة اليومية وكذلك تنظيم السلوك العام، وتستخدم الفنادق لتسهيل الأنشطة اليومية وتنظيم السلوك العام، وتستخدمه الفنادق لتسجيل الضيوف، وتستخدمه البنوك للتحقق من المدفوعات وتستخدمه الدولة لتعقب المشتبه بهم جنائيًا.