نشرت سيسكو اليوم “دراسة معيار خصوصية البيانات لعام 2021“، وهي رابع دراسة سنوية لها حول ممارسات الخصوصية لدى الشركات في جميع أنحاء العالم، والتي أشارت إلى ازدياد أهمية حماية الخصوصية أثناء فترة انتشار الوباء وزيادة الفوائد لدى الشركات التي تتبنى تدابير الخصوصية القوية. وحلل الاستطلاع المستقل دون ذكر هوية المشاركين ردود 4400 متخصص في مجال الأمن والخصوصية في 25 دولة، واستكشف مواقفهم تجاه تشريعات الخصوصية وظهور مقاييس الخصوصية التي يتم إبلاغ الإدارة التنفيذية بها.
اضطر الكثيرين في فترة الاضطراب والشك الذَين نتجا عن انتشار الوباء، إلى مشاركة معلوماتهم الشخصية بشكل فجائي أحياناً للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كوفيد-19. وفي الوقت نفسه، حوّل الناس معظم مهامهم الحياتية لتصبح عبر الإنترنت، مما أدى إلى تسريع هذا الانتقال الذي عادةً ما يستغرق سنوات. ونتج عن هذه التحولات واسعة النطاق في التفاعل البشري والمشاركة الرقمية العديد من التحديات المتعلقة بخصوصية البيانات لدى الشركات التي تهدف إلى اتباع القانون ووقف انتشار الوباء واحترام الحقوق الفردية في الوقت ذاته. وبدأ يزداد قلق المستهلكين وعامة الناس بشأن كيفيّة استخدام بياناتهم الشخصية.
ومع تزايد أهمية الدور الحاسم لخصوصية البيانات أثناء فترة انتشار الوباء، كشف الاستطلاع أنه بالنسبة للشركات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا، مازالت الميزانيات مستمرة في النمو، حيث وصلت إلى 2.2 مليون دولار هذا العام. كما ظلت قيمة الأعمال المرتبطة بهذه الاستثمارات مرتفعة، حيث أشارت 71% من شركات تلك المناطق إلى أنّ الاستثمار في تقنيات الخصوصية يحقق فوائد كبيرة في “تمكين الابتكار”. علاوة على ذلك، لقي تشريع الخصوصية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا استحساناً كبيراً، حيث أشارت الغالبية العظمى (88%) إلى أنّ شهادات الخصوصية الخارجية هي عامل قوي محفز للشراء عند اختيار بائع أو منتج معيّن للتعامل مع البيانات الشخصية بشكل صحيح.
تشمل النقاط الرئيسية الأخرى في تقرير الاستطلاع الذي شمل 25 دولة، ما يلي:
- تتعدى الخصوصية كونها قضية امتثال، حيث ترى الشركات الآن أنها حق أساسي من حقوق الإنسان وأولوية مهمة لدى كبار التنفيذيين في الشركات.
- أشارت 60% من الشركات أنها لم تكن مستعدة لمتطلبات الخصوصية والأمان المتضمنة في مرحلة التحول إلى العمل عن بُعد
- لجأت 93% من الشركات إلى فرق الخصوصية لديها للتغلب على هذه التحديات
- أعرب 87% من المستهلكين عن مخاوفهم بشأن حماية خصوصيتهم عند استخدام الأدوات التي يحتاجون إليها في العمل والتفاعل والاتصال عن بُعد
- 90% من الشركات تقوم الآن بالإبلاغ عن مقاييس الخصوصية إلى كبار التنفيذيين والإداريين لديهم
- هناك تحول واضح في السوق نحو توحيد معايير الخصوصية كمتطلب حاسم عند رقمنة أهداف العمل وتطويرها.
- أقرّت أكثر من 140 سلطة قضائية قوانين الخصوصية الشاملة، ووجد ما يقرب من 80% من المشاركين أن هذه القوانين لها تأثير إيجابي
- معظم المستخدمون يوافقون على مشاركة المعلومات الصحية في مكان العمل لغرض السلامة والاستجابة للأوبئة، لكنهم يشعرون بعدم الراحة لمشاركتها للاستخدامات الأخرى مثل البحث.
- دعم 57% من أصحاب العمل استخدام البيانات للمساعدة في جعل أماكن العمل آمنة، بينما دعم أقل من نصفهم تتبع الموقع وتتبع جهات الاتصال والكشف عن معلومات حول الأفراد المصابين واستخدام المعلومات الفردية بغرض البحث
- ستلعب الخصوصية والمنظومة الشاملة للأمن السيبراني دوراً رئيسياً في النمو الاقتصادي والتعافي من انتشار جائحة كوفيد-19.
- مع بدء الاقتصادات والمجتمعات بالتعافي، ستظهر العديد من التحديات المهمة التي ستختبر كيفية قيام الحكومات والشركات والأفراد بجمع وإدارة وحماية البيانات الشخصية بالتوازن مع حماية الحقوق الفردية والمصلحة العامة
- لا يزال الاستثمار مستمراً في تقنيات وحلول حماية الخصوصية، حيث تشهد 75% من الشركات القيمة التجارية الكبيرة في تقليص الخسائر الأمنية وتعزيز المرونة والابتكار وتحسين الكفاءة التشغيلية وتحسين ولاء العملاء وثقتهم
- أكثر من ثلث الشركات تحصل على مزايا تساوي ضعف استثماراتها على الأقل
قالت ريم أسعد، نائب الرئيس لدى شركة سيسكو في الشرق الأوسط وأفريقيا: “بلغت الخصوصية اليوم أوج أهميتها وأصبح معترف بها كحق أساسي من حقوق الإنسان وارتقت لتصبح أولوية بالغة الأهمية في إدارة أعمال الشركات. ومع التحول السريع نحو العمل عن بُعد، اكتسبت الخصوصية أهمية أكبر في ريادة مسيرة الرقمنة ومرونة الشركات وتعزيز الابتكار”.