كما جرت العادة ومع اتجاه التقنية إلى تطورات جديدة، يتخلى العالم عن التقنيات والأجهزة القديمة التي شهدنا تواجدها ونحن صغار، ومن أحدث الأشياء التي يتخلى عنها العالم مؤخرًا هي أكشاك الهواتف العمومية والتي تقوم مدينة نيويورك بإزالتها حاليًا.
وسيتم وضع آخر أكشاك الهواتف العمومية في أحد المتاحف المحلية في نيويورك باعتباره أحد الأشياء الأثرية التي مر عليها سنوات طوال، وقد بدأت هذه المرحلة من الإزالة عام 2015 عندما بدأت مدينة نيويورك باقتلاع أكشاك الهواتف العمومية واستبدالها بأكشاك LinkNYC التي توفر خدمات الإنترنت اللاسلكي مجانًا مع منافذ شحن وأزرار الاتصال بالطوارئ مع شاشات لخرائط وخدمات أخرى.
وغردت شركة LinkNYC بأن الأكشاك القديمة التي يرجع تاريخها لعام 1983 سيتم استبدالها بأكشاك رقمية تعزز الوصول والاتصال داخل المدينة، حيث وضعت الشركة آلاف نقاط الاتصال بالإنترنت وسهلت وصول أكثر من 10 مليون مشترك.
وكان السكان المحليون بين مؤيد ومعارض، حيث أشار المؤيدون وعلى رأسهم مسؤولو المدينة بأن التحول من الهواتف العمومية إلى أكشاك الوايف اي كان سريعًا جدًا وفي خلال أقل من عقد ومواكبًا لتغيرات العصر التقني الحالي، أما المعارضون فقد عز عليهم فراق شيء من أساسيات الشوارع في العقد الماضي كما هو الأمر تمامًا عندما استبدلنا الحصان والعربات التي تجرها الدواب بالسيارات والطائرات.
