أعلنت شركة ابل خلال الشهر الماضي عن طرازات ماك بوك برو الجديدة المزودة بمعالجات محدثة قائمة على رقاقات M1 Max وعلى الرغم من أن أداء أجهزة ماك المزودة بمعالج M1 كانت مثيرة للإعجاب بالفعل، إلا أن الرقاقة الجديدة تحسن أداء وحدة المعالجة المركزية بنسبة 70% وتحسن كذلك من أداء وحدة معالجة الرسومات بنسبة 200% وفقًا لشركة ابل.
وهذا يعني أنه يمكن للمطورين الاستفادة بشكل أفضل من ترقيات الطاقة الجديدة، فإذا كنت تبحث عن جهاز ماك بوك برو الأفضل في فئته بشاشة مقاس 16 بوصة وذاكرة وصول عشوائي بسعة 64 جيجا بايت ووحدة معالجة مركزية 32 نواة فسيكلفك حوالي 4000 دولار وهو مبلغ ليس صغير بأي حال من الأحوال، لكن ذلك لم يمنع الشركات الكبرى مثل تويتر وأوبر وشوبيفاي من منح مطوريها هذه الأجهزة.
والسبب في ذلك ما ذكره جيسون ويليامز أحد المهندسين على شبكة Reddit، والذي أكد أن فريق تويتر يستخدم الأجهزة التي تعمل برقاقات M1 Max لأنها تقلل من الوقت المستغرق في إتمام المهام البرمجية إلى النصف، وأشار أيضًا إلى أن هذه الأجهزة تستحق فعلًا العناء نظرًا للوقت الذي توفره مع تعزيزها للإنتاجية، بالرغم من ارتفاع أسعارها.
وأشار أحد المهندسين الآخرين عبر منصة Reddit أن معالجات M1 Max يمكنها أن تتفوق على العديد من التجميعات الخاصة بالحواسيب المكتبية، وفي بعض مقاطع يوتيوب أشار أحد المبرمجين أن بعض مهام أندرويد تحتاج إلى ذاكرة 64 جيجا بايت بالفعل ويكون استهلاك المعالج مرتفع للغاية، لكنه يترك المساحة لمشاهدة مقطع فيديو أو سماع ملف صوتي أثناء انتظار النتيجة.
كما أشار مقطع فيديو آخر أن أجهزة ماك بوك الجديدة تتمتع بإدارة أفضل للحرارة مقارنة ببعض الحواسيب المحمولة المنافسة الأخرى، وهو ما يساعدها على تنفيذ المطلوب بدون أي قلق وخصوصًا في درجات الحرارة العالية.
وقد تكون المهام الثقيلة الخاصة بهيكلة ونمذجة الرسوميات الثقيلة وعمل المؤثرات البصرية مناسبة للحواسيب المكتبية والخوادم القوية، لكن أجهزة ماك بوك الجديدة هذه فتحت الباب أمام المطورين ومصممي الجرافيك لتنفيذ مشاريعهم في وقت أقصر.