أعلنت شركة ميكرون التقنية، أكبر مصنعي رقائق الذاكرة في الولايات المتحدة عن أسوأ ركود صناعي خلال العقد الجاري والذي صعب كثيرًا العودة إلى الربحية خلال عام 2023، وأشارت الشركة عن مجموعة من إجراءات خفض التكاليف، بما في ذلك تخفيض القوة العاملة بنسبة 10% وذلك بهدف مساعدتها في مواجهة الانخفاض السري في الإيرادات.
وتوقعت شركة ميكرون كذلك انخفاضًا حادًا في المبيعات وخسارة أكبر مما توقعه المحللون للربع الحالي، وفي خضم هذه الانخفاضات يأتي انخفاض مبيعات وأرباح مصنعو أشبها الموصلات بعد أقل من عام من عدم قدرتهم على إنتاج ما يكفي لتلبية الطلبات، حيث أوقف المستهلكون مشترياتهم من أجهزة الحاسوب الشخصية والهواتف الذكية وسط ارتفاع التضخم واقتصاد غير مؤكد.
وتشهد الصناعة حاليًا أسوأ اختلال في التوازن بين العرض والطلب على مدار 13 عامًا الماضية، ووفقًا للمدير التنفيذي لشركة ميكرون، سانجاي ميهروترا، فإن المخزون يجب أن تبلغ ذروته في الفترة الحالية، ثم سينخفض، وأشار إلى احتمالية انتعاش الأسواق مرة أخرى خلال عام 2023 وتحسين إيرادات شركات تصنيع الرقائق في النصف الثاني من العام القادم.
وأشار ميهروترا إلى أسباب التخبط في الأسواق العالمية يرجع إلى الحروب المستمرة في أوكرانيا وزيادة التضخم وفيروس كورونا والإمدادات الضعيفة، قد استجابت ميكرون بقوة لمحاولة تجاوز الفترة الصعبة بسرعة، وستستمر في محاولة البقاء قوية في الأسواق العالمية.
وقد قامت شركة ميكرون التي أعلنت بالفعل عن تخفيضات في إنتاج المصانع، بخفض ميزانيتها للمصانع والمعدات الجديدة، وتتوقع الآن أن تنفق من 7 إلى 7.5 مليار دولار للسنة المالية الحالية، وهو انخفاض عن هدف سابق كان قد وصل إلى 12 مليار دولار.
ويذكر أنه في الأشهر الثلاثة المنتهية في أول ديسمبر الجاري، انخفضت عائدات شركة ميكرون بنسبة 47% لتصل إلى 4.09 مليار دولار، وخسرت الشركة 4 سنتات للسهم باستثناء بعض البنود، وتراجعت أسهم ميكرون بنحو 2% في تعاملات موسعة وانخفض السهم إجماليًا بنسبة 45% خلال العام.