أكد بعض مسوؤلي شركة ستارلينك مؤخرًا أن ما يصل إلى 40 قمرًا اصطناعيًا من الشركة والتي أطلقت في وقت سابق من الشهر الجاري كجزء من جهود إيلون ماسك لبناء شبكة إنترنت عالية السرعة، قد فقدت بعد عاصفة مغناطيسية أرضية في الفضاء مؤخرًا.
ودمرت العاصفة التي نجمت عن ثوران بركاني من الشمس، معظم الأقمار الصناعية التابعة لستارلينك والتي بلغ إجماليها عدد 49 قمرًا والتي أطلقت مؤخرًا، وفقًا لشركة سبيس إكس ومن المتوقع أن تتراجع الأقمار الصناعية البائدة إلى الأرض في الأيام القادمة وتحترق في الغلاف الجوي.
وأشار مسؤولو الشركة أن الأقمار الصناعية البائدة لن تشكل أي خطر تصادم مع الأقمار الصناعية الأخرى، وكذلك لن تتجاوز الغلاف الجوي الأرضي وهذا يعني أنه لن يتجاوز الحطام للوصول إلى الأرض.
ويذكر أن الأقمار الصناعية قد رفعت على المدار على متن أحد صواريخ سبيس إكس فالكون 9 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وبعد ذلك بيوم تسببت عاصفة مغناطيسية أرضية في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، وعلى إثر ذلك زاد السحب الجوي بنسبة 50% عن عمليات الإطلاق السابقة.
ويؤثر السحب في الغلاف الجوي على حركة الأقمار الصناعية، وهو أشبه تقريبًا بمحاولة شخص ما الركض في مواجهة رياح قوية في عكس الاتجاه، فسيجد مقاومة كبيرة وهي نفس التي يواجهها الأقمار الصناعية في مدارها.
وقد عدلت شركة سبيس إكس من مواقع المركبة الفضائية لمحاولة حمايتها من العاصفة وتقليل السحب، لكن التقييمات كشفت أن الشركة لن تكون قادرة على تعزيز العديد من الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها حديثًا في مداراتها التشغيلية الأعلى.
وتنتج العواصف المغناطيسية الأرضية عادة من النشاط الشمسي، عندما تنطلق الثورات البركانية مثل التوهجات الشمسية من سطح الشمس فإنها ترسل موجات من البلازما والجسيمات المشحونة عبر الفضاء، والتي يمكنها أن تعطل الأقمار الصناعية وتتداخل مع شبكات الطاقة والبنية التحتية الإلكترونية الأخرى.