صرح ديمتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس في تصريحات بالتلفزيون الرسمي أن وكالة الفضاء الروسية لن تقدم بعد الآن محركات صاروخية روسية الصنع للولايات المتحدة، وبذلك تنهي العلاقة التي استمرت عقودًا بين صانعي الصواريخ الأمريكية والروسية.
حيث نقلت أنباء تاس الروسية أنه من الآن سيتم وقف تسليم محركات الصواريخ التي تنتجها شركة إن بي إو إنرجوماش إلى الولايات المتحدة والتي كانت مكثفة منذ منتصف التسعينيات، وسينطبق الحظر على محركات RD-180 التي تشغل صواريخ Atlas V التابعة لشركة ULA.
وأكد المدير التنفيذي لشركة ULA، توري برونو أن الشركة قد تسلمت بالفعل محركات RD-180 التي ستحتاجها على المدى القريب، ولا يتوقع أن يكون لتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا أي تأثير على عمليات ULA.
وتعتبر شركة ULA، من شركات النقل الفضائية وهي في طريقها إلى التخلي عن خط صواريخ أطلس لصالح خط جديد يُدعى فولكان والتي ستستخدم محركات من صنع شركة الصواريخ بلو أوريجن التي يقودها جيف بيزوس، ولا يعلم حتى الآن مدى جاهزية الصواريخ للطيران.
وينطبق الحظر كذلك على محركات RD-181 التي تستخدم في صواريخ Antares الخاصة بشركة Northrop Grumman وتستخدم هذه الصواريخ لتشغيل بعثات إعادة إمداد غير مأهولة بالبشر إلى محطة الفضاء الدولية.
وكان من المقرر أن تقدم روسيا 12 محركًا إضافيًا من طراز RD-181 خلال الفترة بين عامي 2022 و22024 مع خصائص محسنة لكن في هذه الحالة لم يعد بإمكان الشركات الروسية تزويد الولايات المتحدة بأفضل محركاتهم.
وتمتلك الولايات المتحدة وسائل أخرى لنقل البضائع من وإلى المحطة الفضائية، وكثيرًا ما تستخدم مركبة دراجون الفضائية من شركة سبيس إكس، ولا نعلم إلى أي مدى ستمتد هذه التداعيات التي خلفتها الأزمة الروسية الأوكرانية والتي أثرت على جميع الدول وليس الدول القريبة فقط.