فرض المنظمون في الاتحاد الأوروبي غرامات على شركة ميتا، الشركة الأم لشركة فيسبوك بمئات الملايين بسبب انتهاكات الخصوصية وحظرت الشركة من إجبار المستخدمين في الاتحاد الأوروبي على الموافقة على الإعلانات المخصصة بناء على نشاطهم عبر الإنترنت.
حيث فرضت لجنة حماية البيانات الأيرلندية غرامتين بلغ مجموعهما 390 مليون يورو (أي ما يعادل 414 مليون دولار أمريكي) في قرارها وذلك في حالتين قد يغيران نموذج أعمال ميتا لاستهداف المستخدمين بالإعلانات وبناء على ما يفعلونه عبر الإنترنت، وأشارت الشركة إل ى أنها ستستأنف هذا القرار.
ومن المتوقع أن يتم صدور قرار في قضية ثالثة تتعلق بخدمة مراسلة واتس آب التابعة لشركة ميتا في وقت لاحق من الشهر الجاري، وتعرضت شركات ميتا وغيرها من الشركات لضغوط من قواعد الخصوصية في الاتحاد الأوروبي، والتي تعد من أكثر قواعد الخصوصية صرامة في العالم.
وفرض المنظمون الأيرلنديون بالفعل أربع غرامات أخرى على ميتا بسبب انتهاكات خصوصية البيانات منذ عام 2021، والتي يبلغ مجموعها أكثر من 900 مليون يورو ولديها عدد كبير من القضايا المفتوحة الأخرى ضد عدد من شركات وادي السيليكون.
وتواجه ميتا أيضًا مشاكل تنظيمية من الاتحاد الأوروبي، ومسؤولو مكافحة الاحتكار في بروكسل ويستعرضون عضلاتهم ضد عمالقة التقنية، واتهموا الشركة الشهر الماضي بتشويه المنافسة في الإعلانات المبوبة.
وقامت هيئة الرقابة الأيرلندية (وهي المنظم الأوروبي الرائد لخصوصية البيانات في ميتا) بتغريم الشركة 210 مليون يورو بسبب انتهاكات الاتحاد الأوروبي، وقواعد خصوصية البيانات التي تتضمن فيسبوك و180 مليون يورو إضافية للانتهاكات التي تخص إنستجرام.
وفي السابق، اعتمدت ميتا في الحصول على موافقة أساسية من المستخدمين لمعالجة بياناتهم الشخصية لخدمتهم بإعلانات مخصصة وسلوكية، والتي تستند إلى ما يبحث عنه المستخدمون عبر الإنترنت أو مواقع الويب التي يزورونها أو مقاطع الفيديو التي يشاهدونها.
لكن عندما بدأت اللائحة العامة لحماية البيانات حيز التنفيذ، غيرت الشركة الأساس القانوني الذي بموجبه تعالج بيانات المستخدم عن طريق إضافة بند إلى شروط الخدمة للإعلانات، مما يجبر المستخدمين بشكل فعال على الموافقة على إمكانية استخدام بياناتهم، وهذا ينتهم قواعد الخصوصية.
وقد يؤدي إجراء تغييرات للامتثال للقرار إلى زيادة تكاليف الشركة التي تواجه بالفعل تحديثات تجارية متزايدة، وأبلغت ميتا عن انخفاض الإيرادات لربعين متتاليين مع انخفاض مبيعات الإعلانات بسبب منافسة تيك توك وتسريح نحو 11 ألف عامل وسط الاضطراب الحالي.